اعتبرت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية، القرار بحظر
الحركة الإسلامية في الداخل المحتل خطوة خاطئة، في وقت تفشل فيه قوات
الاحتلال الإسرائيلي في كبح جماح ثورة الفلسطينيين التي اعتبرت أن أحد أسبابها هو الاحتلال نفسه وليس التحريض عليه.
وفي الافتتاحية التي كتبتها أسرة التحرير في الصحيفة، الخميس، جاء أن الحركة الإسلامية في الداخل المحتل على الأقل تعترف بالمؤسسة الإسرائيلية، مقارنة بـ"تيارات أصولية غير صهيونية، لا تعترف بالدولة ولكنها تتمتع بأموالها، وبخلاف الأجنحة اليهودية المتطرفة، التي نفذ بعضها عمليات إرهابية ضد العرب، وأسيادهم الأيديولوجيين يجلسون في الكنيست ويضخون لهم نصيبا معتبرا من الأموال العامة، فقد قرر الجناح الشمالي إدارة قدميه عن الشراكة السياسية والمالية مع الدولة".
وتابعت بأن الحركة لا تواجه تهما بالإرهاب، وإن قرار حظرها سيصعد الهياج في أوساط الجمهور العربي الذي لا يكن أي ولاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يصمم على ضرورة العمل بـ"تصميم" ضد "الإرهاب".
وأضافت أن "هذا التصميم من شأنه أن يحقق نقيض نيته؛ فالعرب في إسرائيل يرون في القرار عملا جماعيا ضد العرب، وإن كان أغلبهم لا يؤيدون الحركة الإسلامية في الداخل، وكثير منهم يخشون أن تكون الخطوة التالية هي حركات وجمعيات أخرى، ومن شأن ذلك أن يجعل من الحركة الإسلامية رمزا وطنيا ويرفع شعبيتها".
وشبهت الصحيفة قرار حظر الحركة، بقرار السلطات المصرية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وهو ما اعتبرته قرار خطيرا ومغلوطا وغير ديموقراطي، ويفضل إلغاؤه فورا.