أزمة رهائن مالي تنتهي ب27 قتيلا بعد مساعدة فرنسا وأمريكا (فيديو)
باماكو - وكالات20-Nov-1512:44 PM
شارك
الهجمات في مالي مستمرة منذ التدخل الفرنسي - أ ف ب
انتهت أزمة الرهائن المحتجزين في فندق بمدينة باماكو عاصمة مالي بعد أن تلقت قوات الأمن المحلية مساعدات أمنية وعسكرية من فرنسا وأمريكا، فيما قتل في العملية 27 شخصا، بحسب رواية الأمم المتحدة، وقالت "رويترز" إن 18 جثة شوهدت في المكان، بينما أعلنت السلطات أن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا في الهجوم.
وقال مستشار وزاري في مالي لتلفزيون بي.إف.إم الفرنسي إن كل الرهائن المتبقين في الفندق المحاصر في باماكو عاصمة مالي ـ حيث قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما أحصت الأمم المتحدة مقتل 27ـ أصبحوا في أمان الآن خارج الفندق.
لكن مسؤول بالأمم المتحدة، أعلن أن قوات حفظ السلام الدولية بموقع فندق مالي شاهدت نحو 27 جثة.
وقال امادو سانجو "نقل هؤلاء الناس تحت رعاية السلطات المدنية."
وكان أفراد كوماندوس من مالي اقتحموا في وقت سابق فندق راديسون بلو الفاخر بعدما احتجز مسلحون إسلاميون 170 رهينة داخله بينهم كثير من الأجانب. وتكافح مالي المستعمرة الفرنسية السابقة متمردين متحالفين مع القاعدة منذ سنوات.
وأضاف سانجو أن العملية نفذتها القوات المالية "منفردة".
قالت المجموعة التي تدير فندق "راديسون بلو" إن مهاجمين يحتجزون 170 رهينة في الفندق في
باماكو عاصمة مالي، فيما قالت مصادر أمنية إن عملية لازالت قائمة لتحرير الرهائن بمساعدة فرنسية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن بيان لمجموعة "ريزيدور" الفندقية، قولها: "هناك عملية احتجاز رهائن تجري في الفندق اليوم.. وفقا لما لدينا من معلومات يحتجز شخصان 140 نزيلا و30 موظفا".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني كبير في مالي قوله، إن المسلحين يطلقون سراح رهائن من الفندق بمن فيهم القادرون على تلاوة آيات من القرآن.
وقال المصدر ذاته إن المسلحين الذين اقتحموا فندق راديسون بلو في العاصمة باماكو، كانوا يكبرون وهم يطلقون النار.
وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه يوجد رعايا فرنسيون بين المحتجزين.
وقال المصدر الرئاسي: "لا زلنا ننتظر مزيدا من المعلومات الدقيقة التي يتم التحقق منها. هناك أناس فرنسيون. الرئيس يتابع الموقف عن كثب".
وقال متحدث باسم قوات الأمن الفرنسية إن نحو 50 من ضباط مكافحة الإرهاب سيسافرون فورا إلى مالي.
في حين قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن قوات مالي الخاصة وصلت إلى الفندق، وفرنسا تقدم مساعدات لوجيستية ومخابراتية.
وقالت وكالة الأناضول إن مصادر دبلوماسية تركية، أشارت إلى أن ستة من العاملين في الخطوط الجوية التركية، من بين الرهائن.
وصرح متحدث باسم وزارة الأمن في مالي بأنه "قتل ثلاث رهائن"، موضحا أن السلطات تقوم بالتحقق من جنسياتهم.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة في مالي من جهتها مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم فرنسي الجنسية، وآخران ماليان.
وقال أمادو كايتا، شاهد عيان بالقرب من فندق راديسون بلو إن المسلحين دخلوا بسيارة دبلوماسية وبدأوا بإطلاق النار على الساعة السابعة صباحا في التوقيت المحلي.
وأوردت أنباء أن قوات الأمن في مالي اقتحمت فندق "راديسون" لتحرير الرهائن.
وقالت إنه تم الإفراج عن 50 رهينة، فيما لا تزال عملية تحرير الرهائن جارية.
وقال مصدر أمني إن المسلحين يتنقلون من طابق لآخر، وإنهم وصلوا إلى الطابق السابع.
وأوضح المصدر: "إنهم يقومون بالتنقل من طابق لآخر ومن غرفة لأخرى".
وجاء الهجوم على فندق "راديسون بلو" في باماكو الذي يقع على مقربة من مقار الوزارات والبعثات الدبلوماسية في المستعمرة الفرنسية السابقة، بعد أسبوع من هجمات نفذها مقاتلو تنظيم الدولة، أسفرت عن مقتل 129 شخصا في العاصمة الفرنسية باريس.
ولم تعرف هوية المسلحين في باماكو أو المجموعة التي ينتمون إليها.
وقال مصدر أمني، للأناضول، إنّ دوي إطلاق النار الصادر عن أسلحة آلية سمع لنحو ثلاث ساعات، خصوصا في الطابق السابع من الفندق، حيث احتجز مجموعة من المسلحين يتراوح عددهم بين ثلاثة إلى خمسة عناصر، وفقا لمعلومات أولية لا زالت غير مؤكّدة، جميع المقيمين في الفندق.
وقال مصدر من إدارة الفندق، فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ في الفندق 190 غرفة، وإنّ نسبة الإقامة فيه حاليا تناهز 90 في المئة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد شهود عيان، بأنّه يرجح أن مجموعة من الرجال المسلّحين، وصلوا صبيحة اليوم، على متن سيارة دبلوماسية يرجح أنهم قاموا بسرقتها لتجنّب التفتيش الأمني إلى فندق "راديسون" في باماكو.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد دخل المسلّحون إلى الفندق، وفتحوا النار فورا، ما أدّى إلى مقتل اثنين على الأقل من حراس الأمن، وإصابة الكثيرين بجروح، كما أنهم احتجزوا العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة رهائن لديهم، دون تقديم إيضاحات حول عدد المختطفين المحتملين.
وأوضح أنّ "قوات الأمن أقاموا سياجا أمنيا يمتد لكيلومتر على الأقل حول محيط الفندق، حيث لا يزال يسمع دوي إطلاق النار".
وقطع رئيس مالي زيارته إلى تشاد، وعاد إلى العاصمة باماكو، التي تشهد عملية احتجاز الرهائن في الفندق.
ويعدّ "راديسون" من أفخم فنادق العاصمة باماكو، حيث يضم 190 غرفة، بينها أجنحة رئاسية، ورواده في معظمهم من أعضاء البعثة الأممية في مالي "مينوسما".