لجأ رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي إلى توقيع "أسرع عقد في تاريخ المفاعلات
النووية"، بحسب تعبيره، وفق صحف
مصرية صادرة الجمعة 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ضمن تغطية دعائية واسعة زفت فيه توقيعه، عقد إنشاء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة الضبعة بمرسى مطروح، مع الجانب الروسي.
أطلقت الصحف على المحطة أوصافا دعائية. فنعتت "الأهرام" "الاتفاق النووي، وفق قولها، بأنه "تاريخي". وقالت إن "مصر تدخل العصر النووي". وذكرت "اليوم السابع" أن: "مصر بتتكلم "نووي"، وقالت الشروق: "أخيرا.. مصر رسميا في النادي النووي".
هكذا غلب على تغطية الصحف المصرية للاتفاق، الذي تصدرها كافة، النبرة الدعائية.
ومع مانشيتاتها، حرصت الصحف على نشر صور السيسي لحظة توقيع الاتفاق، أو وهو يشهد توقيع عقد المحطة النووية، أو مراسم توقيع العقد نفسها.
ولوحظ أن صحيفة "الدستور" وصفت العقد - في مانشيتها - بأنه "أسرع عقد في تاريخ المفاعلات النووية"، مضيفة: "
روسيا تبني مفاعل الضبعة.. والرئيس يشهد التوقيع".
"النووي" يهزم "كابوس الطائرة"
هكذا قالت"المصري اليوم"، في المانشيت، قائلة: إن "قصر الاتحادية، شهد الخميس، توقيع عدد من الاتفاقيات بين مسؤولي مصر وروسيا، تنشىء موسكو بموجب إحداها أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر بمنطقة الضبعة في مطروح، وأخرى تحصل القاهرة بموجبها على قرض لتمويل إنشاء المحطة، بالإضافة إلى اتفاقية ثالثة بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية والجهاز الفيدرالي الروسي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية".
وبحسب "المصري اليوم": حضر السيسي مراسم التوقيع. وقال - في كلمة له - إن المحطة ستضم أربعة مفاعلات، وسيتم سداد القرض على 35 سنة.
وأضاف: "حلم قديم لمصر استغرق سنوات طويلة، أن يكون لها برنامج نووي سلمي، واليوم نأخذ أول خطوة في سبيل تنفيذ هذا الحلم".
وأضاف: "التوقيع في هذا التوقيت تحديدا له دلالة ورسالة نؤكد بها متانة العلاقات مع روسيا، وأن الشعب المصري متفهم شواغل المواطن الروسي والقيادة الروسية تجاه تأمين مواطنيها".
وتطرق إلى تبعات حادث سقوط الطائرة الروسية في شمال سيناء، مؤكدا أن مصر اتخذت قرارات بمراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات والموانىء، وعلى استعداد للتعاون مع كل من يريد التأكد من عدم وجود أي ثغرة أمنية لديها".
ووجه رسالة للقيادة الروسية والشعب الروسي والقيادة الفرنسية والشعب الفرنسي، قائلا: "نحن معكم، كما قلنا من قبل لقوات التحالف إننا جزء من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب".
"الضبعة" تصلح ما أفسدته "الطائرة"
هذا الوصف أطلقته "الوطن" على الاتفاق في مانشيتها، رابطة بشكل واضح بين سرعة توقيع الاتفاق، وحادث سقوط الطائرة، قائلة: "السيسي يشهد توقيع "المحطة النووية".. ويؤكد : المشروع رسالة عن حجم العلاقات المصرية - الروسية".
وفي التفاصيل قالت "الوطن": "خطوات سريعة وإجراءات يتخذها الجانبان المصري والروسي، لاستعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها بعدما تأثرت بحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية، توقيع اتفاقية بناء محطة الضبعة النووية بين مصر ممثلة في هيئة المحطات النووية، وروسيا ممثلة في شرة "روساتوم" الروسية العاملة في مجال بناء المحطات النووية".
مصر بتتكلم "نووي"
وتحت هذا المانشيت الدعائي، قالت "اليوم السابع" : "دخلت مصر رسميا، الخميس، عصر المحطات النوويــة، حيث شــهد الرئيــس عبد الفتاح السيســي، توقيــع عقــد الاتفاقيــة الحكومية بين مصر وروســيا لإقامــة أول محطة نوويــة بالضبعة لتوليــد الكهرباء بقــدرة 4800 ميجاوات، بحضور وزيــر الكهرباء محمد شــاكر، ورئيس شــركة روس أتوم الروسـية سيرجي كيريينكو".
ووفق الصحيفة: قال السيسي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقــب توقيــع الاتفاقيــة: "إن الهــدف من توقيــع اتفاقية إنشــاء المحطــة النووية، برغــم الظــروف العصيبــة التي يمــر بها العالــم، هو إرسال رســالة أمل وعمل وسلام لنا في مصر وللعالم كله، وبناء مســتقبل أفضل لشــعبنا، والشعوب المحبة للسلام".
أخيرا.. مصر رسميا في النادي النووي
ومن جهتها، قالت "الشروق": أخيرا.. مصر رسميا في النادي النووي.. السيسي يشهد توقيع عقد إنشاء محطة الضبعة النووية مع "روزأتوم" الروسية لإقامة 4 مفاعلات بقرض ميسر.. الرئيس: المشروع النووي حلم قديم لمصر استغرق سنينا طويلة.. ونقول لفرنسا وروسيا: نحن معكم ضد الإرهاب".
مصر تدخل "العصر النووي"
ولم تغرد "الأهرام" بعيدا عن سرب الدعاية "النووية"، إذ أضافت إلى مانشيتها السابق عناوين أخرى تقول: "توقيع اتفاقية مع روسيا لبناء "محطة الضبعة النووية" للأغراض السلمية.. الرئيس: الاتفاق رسالة أمل وعمل وسلام لبلادنا والعالم.. الدولة لن تتحمل مليما واحدا.. والسداد على 35 عاما من عائد الإنتاج.. السيسي يهنىء الشعب ببدء تنفيذ الحلم النووي.. بوتين يؤكد تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين".
وقالت الأهرام: "في خطوة واسعة، تترجم إرساء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين دعائم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وقعت مصر وروسيا أمس اتفاقيتين ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة النووية، لإنشاء وتشغيل وتمويل محطة نووية على أرض مصر، بالضبعة".
وواصلت "الأهرام": "في لفتة ذات مغزى، أجرى الرئيس بوتين اتصالا هاتفيا بالرئيس السيسي ـ قبيل التوقيع ـ هنأه فيه على هذا التطور العميق في علاقات البلدين، ودخول مصر العصر النووي للأغراض السلمية، وعلم المحرر السياسي أن بوتين شدد، خلال الاتصال، على استمرار دعم موسكو للقاهرة، الفترة المقبلة، موضحا أنه، عادة ما يتصل برؤساء الدول، عقب التوقيع، لكنه حرص على الاتصال، وتهنئة مصر، قبل التوقيع".
وبحسب الأهرام :"يُعد هذا الاتفاق انتصارا جوهريا لمصر، في معركة التنمية، وهي تتحرك صوب البناء والتقدم، وفي حربها ضد الإرهاب الأسود، ويشكل ـ في الوقت نفسه ـ انتصارا لروسيا الداعمة لحق الشعوب في البناء، والتنمية".
وأضافت الأهرام: "يؤكد الاتفاق أن الجانبين ـ برغم حادث الطائرة الروسية ـ حريصان، كل الحرص، علي تعزيز علاقاتهما وتطويرها في جميع المجالات، لاسيما العلمية والتكنولوجية، ويعكس فشل محاولات أطراف مختلفة، للوقيعة وضرب العلاقة المتنامية بين أرض الكنانة والدب الروسي، عقب حادث الطائرة بسيناء".
وأردفت الصحيفة: "في المحصلة يأتي هذا "الاتفاق النووي" رسالة واضحة من قيادتي البلدين، إلى شعبيهما والمنطقة والعالم، بأنهما مستمران على درب ترسيخ علاقات المشاركة الاستراتيجية بينهما".
واستطردت: "وفي تأكيد جديد على إصرار القيادة السياسية على الإبحار بمصر بعيدا عن موانئ التخلف والركود، هنأ الرئيس السيسي ـ عقب التوقيع ـ الشعب المصري بإبرام الاتفاق التاريخي، بوصفه خطوة مهمة للانتقال بحلم البرنامج النووي بالضبعة إلى أرض الواقع، بعد سنين طويلة من الانتظار، لافتا إلى أنه أسرع عقد في تاريخ مثل هذه المشروعات بعد دراسات مستفيضة بأعلى معايير الأمان، وهو أمر له دلالة عقب حادث الطائرة والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، وفق "الأهرام".