تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا يظهر امرأة فرنسية تهاجم رجلا مسلما في القطار وتقول له "إن لباسه يعتدي عليها"، في إشارة إلى احتقار زيه الإسلامي.
الفيديو الذي خلق ضجة عبر النت، تظهر فيه امرأة تخاطب رجلا مسلما يلبس جلبابا وتقول له: "عليه أن يكون ممنوعا. هذا واضح جدا. نعم أقوله لك" في إشارة إلى الزي الذي يرتديه الرجل، وأضافت "لا يجب أن يبقى مثل هذا. أتمنى أن يتغير. هناك العديد من الانحرافات، ليس من الممكن أن نصل هكذا".
غير أن الرجل أجابها بهدوء وهو يشرح لها أنه "لا دخل له بهذه الهجمات"، فردت عليه المرأة الفرنسية بحدة: "لا يهمني هذا الأمر، لا أتحدث عن الهجمات هنا. لا أتحدث عن الهجمات، أتحدث عن طريقة العيش!".
وتابع الطرفان النقاش، حيث أعطى الرجل المسلم مثالا بطائفة تدعى "راسطا" وبنوعية لباسهم، غير أن محاورته قالت بأن "راستفاريزم" ليست بدين، ونصحته بأن "يثقف نفسه قليلا"، في حين أراد الرجل الذي يرتدي جلبابا ويضع قبعة على رأسه أن يوضح للمرأة بأنه يعمل وأظهر لها بطاقته، وقال لها إنه لم يسئ لأي شخص، فأجابته، وهي تصرخ "لا يهمني هذا الأمر! جيد بالنسبة لك أن تعمل. لا نعمل هكذا عندما نحترم البلد الذي نعيش فيه. هذا كل شيء! (...)".
وأضافت وهي تقوم من مقعدها صارخة: "أنت تعتدي علي بلباسك هذا. لباسك يعتدي علي!".
يشار إلى أنه بعد
هجمات باريس الجمعة 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، التي راح ضحيتها 130 شخصا وأصيب 350 آخرين، تعرضت العديد من أماكن العبادة في فرنسا إلى الحرق والتخريب، كما أهينت الجالية المسلمة هناك، مما حدا بالمسلمين إلى شن حملات للتعريف بالإسلام الحقيقي والتنديد بما قام به عناصر
تنظيم الدولة في عاصمة الأنوار.
اقرأ أيضا: "ليس باسمنا".. حملة لمسلمي بريطانيا ردا على هجمات باريس (فيديو)
وفي سياق متصل، أطلق مسلمون في بريطانيا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "ليس باسمنا" في إشارة إلى تبرئهم من أفعال تنظيم الدولة الذي اعتبروه لا يمثل الإسلام ولا ينطق باسمهم.