تركت السلطات الفرنسية والبلجيكية آلاف اللاجئين في ظروف مزرية على الحدود بين البلدين، وفق ما توضحه كاميرات الناشطين، التي توثق معاناتهم بشكل يومي.
ووصلت "
عربي21" صور من ناشطين في الميدان، توضح ما يواجه اللاجئون من ظروف معيشية قاسية في بلاد
اللجوء، وتحديدا في
فرنسا وعلى حدودها مع
بلجيكا، حيث اتخذ الكثير منهم الحدائق العامة أو المركبات منازل لهم، بانتظار ظروف معيشية أفضل، خاصة أن أعدادهم في فرنسا في ازدياد.
يذكر أن بلجيكا تشترك في حدود برية مع فرنسا (620 كم)، وهي ليست بلدا أفضل حالا بالنسبة لاستقبال اللاجئين.
ومن الصعب على اللاجئين في هذين البلدين تأميين المشرب والمأكل، وهم يعيشون ظروفا مأساوية، ومزرية، في حين أنهم كانوا يأملون بحياة أفضل.
يشار إلى أنه لا توجد معايير موحدة واضحة تنظم عملية
الهجرة في العالم، فلكل دولة قوانينها الخاصة، لكن هناك فريق عالمي معني بالهجرة، وهو عبارة عن مجموعة من الوكالات والمنظمات تسعى للتنسيق من أجل اعتماد نهج أكثر تماسكا وشمولا في مسألة الهجرة الدولية، ولكن الدول المستقبلة للمهاجرين تحاول إيجاد معايير محددة لتوزيع اللاجئين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وحل أزمتهم.
وتفاقمت أزمة المهاجرين واللاجئين خلال العام الجاري، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وبلغ عدد النازحين قسرا نحو ستين مليون شخص في العالم، وتعرض كثير منهم للمآسي في البر والبحر، وهم في طريقهم إلى ما يرونه خلاصا وملاذا آمنا.