قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا،
مارتن كوبلر، السبت، إنه حان الوقت لإبرام الاتفاق السياسي بين أطراف الأزمة الليبية؛ مؤكدا عدم إمكانية فتح الحوار من جديد.
وأضاف كوبلر في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بالنائب الثاني لرئيس مجلس النواب في
طبرق، احميد حومة، ونشر على موقع البعثة الأممية، أن الأمم المتحدة لا تجبر أحدا من أطراف الحوار، وأنها تحترم السيادة الليبية.
وأفاد مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأن اهتمامه سينصب على الترتيبات
الأمنية وازدهار ليبيا الاقتصادي، مطالبا مجلس النواب بالتصويت الإيجابي.
وفي سياق متصل، يتوجه كوبلر، الأحد، إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث سيستقبله رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبوسهمين، ونائبه الأول عوض عبد الصادق.
ويطالب بعض أعضاء المؤتمر بعدم التعاون مع كوبلر إلا بعد تغيير فريق البعثة الإداري الذي كان يعمل مع المبعوث السابق برناردينو ليون، ورد أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، على كتاب رئيس المؤتمر الذي طالب فيه بإجراء تحقيق مع ليون على خلفية تسريبات صحيفة الغارديان البريطانية.
ويسعى بعض أعضاء المؤتمر الموالين لرئيسه نوري أبوسهمين إلى إقالة فريق الحوار الذي شارك في جلسات سابقة، بسبب موقف عضو فريق الحوار عبد الرحمن السويحلي المؤيد للمضي في اتفاق السلام بشروط.
وكان قد وصل عدد من موظفي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجمعة إلى مطار امعيتيقة بالعاصمة طرابلس، بعد مغادرتهم لها منذ ما يقرب من عام إلى تونس.
وقامت سرية الإسناد الأولى الأمنية برئاسة هيثم
التاجوري بتأمين أفراد البعثة إلى مقرهم بمنطقة تاجوراء بضواحي طرابلس.
من جانبها تصل بعثة الاتحاد الإفريقي إلى العاصمة طرابلس، بعد إبلاغهم بالاستعداد للعودة إلى ليبيا، وحسب مصادر من البعثة.