اعتبرت وزارة
الأوقاف المصرية المعنية بشؤون المساجد والخطباء بمصر، السبت، أن الدعوة للخروج على عبد الفتاح
السيسي،"خيانة وعمالة واضحة"، في أول بيان حكومي يرد على تصاعد الدعوات التي تدعو رحيله أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي، إنه "لا بد من الاصطفاف خلف عبد الفتاح السيسي، وخلف قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب، وفي معركة البناء والتعمير، وقطع يد دعاة الفوضى والتخريب من الخونة والعملاء".
وأضاف البيان الذي صدر باسم وزير الأوقاف محمد مختار جمعة: "نؤكد وبوضوح أن أي دعوات للخروج على النظام هو رأس الخيانة الوطنية، وعمالة واضحة لأعداء الوطن، ومحاولات بائسة لإسقاط الدولة، يجب أن يتم التعامل معها بمنتهى الحسم ".
وفي السياق ذاته، تقدم محام مصري، السبت، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا المصرية ضد المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح للتحقيق معه فيما صدر من دعوته الأخيرة لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال سمير صبري المحامي إن "أبو الفتوح أشار في تصريح تحريضي أن البلد تدار بشكل خاطئ ولابد من انتخابات رئاسية مبكرة، حيث جاء في حواره مع قناة بي بي سي، ليتهم الرئيس السيسي بصناعة جمهورية الخوف داعيا لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل مصلحة مصر"، بحسب البلاغ.
وكان رئيس حزب مصر القوية المعارض عبد المنعم أبو الفتوح، وجه الخميس في لقاء تلفزي دعوة إلى تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ البلاد، ليست الأولى، حيث شهدت الأشهر الماضية دعوات مماثلة هاجمها أنصار النظام المصري.
وطالب المحام المصري المعروف بتأييده للنظام المصري بإحالة أبو الفتوح للمحاكمة الجنائية لاقترافه جريمة "الخيانة العظمى".
وفي يوم دعوة أبو الفتوح لانتخابات رئاسية مبكرة، وجهت تسع شخصيات مصرية معارضة بالخارج، بينهم ثلاثة وزراء سابقين، ومرشح رئاسي سابق، "نداء"، إلى المصريين، لما سموه "إنقاذ الوطن"، قبيل ذكرى ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وضمت الشخصيات المعارضة، "أيمن نور، مرشح رئاسي سابق، ثروت نافع (ليبرالي)، حاتم عزام (سياسي)، سيف الدين عبد الفتاح (أكاديمي)، طارق الزمر(إسلامي)، عبد الرحمن يوسف (شاعر)، عمرو دراج (وزير التعاون الدولي السابق)، محمد محسوب (وزير الشؤون القانونية السابق)، يحيى حامد (وزير الاستثمار السابق).
والأربعاء الماضي، أطلقت حركة شباب 6 إبريل المعارضة بمصر، وسما "هاشتاغ" حمل اسم (#ما_بعد_السيسي) على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر".
وتأتي هذه الأفكار المعارضة، بعد قضاء عبد الفتاح السيسي، نحو 17 شهرا من فترة رئاسته التي تقدر بـأربع سنوات، وقبل أقل من شهرين على الذكرى الخامسة لثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بحسني مبارك.
وطالب السيسي في اجتماع هو الأول بمجلس الأمن القومي (هيئة تتبع الدولة) مؤخرا ، باليقظة لمواجهات التحديات، دون تحديد لطبيعتها، فيما تعيش الأوساط السياسية والاقتصادية أجواءً صعبة منذ سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في نهاية الشهر الماضي، ومصرع 224 راكبا بينهم 7 من أعضاء الطاقم الفني .
ومنذ الإطاحة بـ"محمد
مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، في 3 تموز/ يوليو 2013، من قبل قادة في الجيش، فيما يراه أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراه معارضوه "ثورة شعبية"، تشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح.