كشفت تقارير صحفية، النقاب عن قيام
شيخ الأزهر "أحمد الطيب" بمنع وزير الأوقاف "محمد مختار جمعة" من اعتلاء المنبر في مسجد "آل الطيب" بقرية الأول في
الأقصر الأسبوع الماضي.
وسبق أن منع وزير الأوقاف أكثر من 55 ألفا من الأئمة والخطباء من الخطابة لمجرد أنهم كانوا يحملون تراخيص الوزارة بالخطابة، بعد حصولهم على شهادات تخرج في معاهد دعاة، لكنهم لم يكونوا من خريجي الأزهر، وهو الشرط الجديد الذي وضعته الوزارة.
وقالت صحيفة "الأهالي" الصادرة هذا الأسبوع، إنه برغم إعلان وزير الأوقاف في وسائل الإعلام قيامه بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد "آل الطيب" خلال مؤتمر تجديد الخطاب الديني (الأخير) بالأقصر، إلا أنه فوجئ بمنعه من اعتلاء المنبر، وإصرار شيخ الأزهر على أن يقوم إمام المسجد بإلقاء الخطبة بنفسه، بدلا من الوزير، ضاربا عرض الحائط بتصريحات الوزير السابقة.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "التحرير
المصرية" عن مصدر لم تسمه أن الوزير تواصل مع شيخ الأزهر لترتيب إلقاء الخطبة، غير أن الأخير أمر بصعود إمام المسجد، موجها رسالة مباشرة بأن عائلة الطيب وشيخ الأزهر "غير مرتاحين لوجود جمعة بالأقصر".
وقال مراقبون إن هذا المنع أثار جدلا جديدا حول طبيعة الصراع بين الطرفين، "ينم عن مزيد من الخلاف بينهما".
وكانت وزارة الأوقاف نظمت مؤتمرا تحت عنوان "رؤية الأئمة والدعاة في تجديد الخطاب الديني".
وقالت مصادر إن الوزير اختار الأقصر لإقامة المؤتمر الدولي الـسادس والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من باب التقرب لشيخ الأزهر، والوجود في ساحته.
وحضر المؤتمر كل من: مفتي مصر "شوقي علام"، ورئيس جامعة الأزهر "عبد الحي عزب"، ورئيس جامعة القاهرة "جابر نصار"، ووزيري الثقافة والآثار، إلى جانب علماء ومفتين من 45 دولة عربية وإسلامية وأوروبية وأفريقية.
ويذكر أن هناك خلافات بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، وصلت إلى حد مقاطعة كل منهما المؤتمرات التي يعقدها الطرف الآخر، بسبب التنافس الشديد بينهما على دعوة رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي إلى ما يسمى "حرب الإرهاب وتجديد الخطاب الديني"، فضلا عن تنافسهما الشديد في إدارة شؤون الدعوة الإسلامية بمصر.