تناولت الصحف
المصرية الصادرة اليوم الأربعاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، موضوعين رئيسين أولهما التفجير الذي استهدف فندقا مخصصا لسكن القضاة المكلفين بالإشراف على انتخابات مجلس النواب المزمع بمحافظة شمال سيناء، ما خضب الانتخابات بالدماء، وأسفر عن مصرع وإصابة 17 شخصا.
وفي هذا الصدد حاولت الصحف استثارة عواطف الرأي العام عبر إطلاق وصف "الشهداء" على القتلى، واعتبار مصرعهم "استشهادا"، ونشر صور لآثار دماء ضحايا حادث "فندق القضاة" بالعريش، وآثار الدماء على مدخل البوابة الأمامية للفندق، وصورتي منفذي العملية "الإرهابية"، وبقايا جثة أحدهما.
الموضوع الثاني هو بدء إعلان نتائج فرز أصوات الجولة الأولى من المرحلة الثانية لتلك الانتخابات، بفوز قائمة "في حب مصر"، الموالية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، وهو ما وصفته إحدى الصحف بأنه "تكويش" (هيمنة) من القائمة على البرلمان لا سيما أن القائمة تنتوي ضم "حزب مستقبل وطن" و230 مستقلا.
ختام دموي للانتخابات
بدا تصدر حادث الاغتيال الذي استهدف قضاة بسيناء كما لو كان ليس تعبيرا عن اهتمام عفوي، وإنما استجابة لتوجيه ما بأن يتركز اهتمام تلك الصحف في ذلك الحادث لا سيما أنها قلما تتفق في ذلك الاهتمام، وزوايا المعالجة نفسها، في هذه الصحف، وهي تحديدا: المصري اليوم، والوطن، والشروق.
والأمر هكذا، تناولت غالبية الصحف في مانشيتاتها حادثة استهداف فندق مخصص لسكن القضاة المكلفين بالإشراف على الانتخابات بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مصرع وإصابة 17 شخصا، بينهم قضاة، وعناصر شرطة.
وتحت مانشيت يقول: "شهداء جدد على "خارطة الطريق".. تفجير إرهابي ينهي حياة 7 بينهم قاض ووكيل نيابة بشمال سيناء.. إصابة 10 ومقتل 2 من الجناة.. والجيش: محاولة يائسة".
وفي التفاصيل قالت "المصري اليوم": "استهدفت يد الإرهاب الغاشم، صباح أمس، فندقا مخصصا لسكن القضاة المكلفين بالإشراف على انتخابات مجلس النواب بمحافظة شمال سيناء، في هجومين بسيارة مفخخة وحزام ناسف بمدينة العريش، ما أدى إلى استشهاد القاضي عمر محمد حماد، ووكيل النيابة عمرو مصطفي حسني، و4 من قوات الشرطة ومواطن، وإصابة 10 آخرين، كما لقى 2 من الجناة مصرعهما".
إحباط محاولة "تفخيخ" فندق القضاة بالعريش
وتحت هذا المانشيت قالت "اليوم السابع": "فتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة حول تفجيرات العريش، وكلفت قطاع الأمن الوطني، وإدارة البحث الجنائي، بإجراء التحريات لكشف ملابسات الحادث، وهوية منفذي العملية الإرهابية، وشكلت النيابة بشمال سيناء فريقا من وكلاء النائب العام للانتقال إلى موقع الانفجارين، واتخاذ إجراءات المعاينة التصويرية، كما قررت النيابة انتداب مصلحة الطب الشرعي توقيع الكشف على الجثامين، وإعداد تقرير فني بالنتائج العامة التي توصلوا إليها".
قضاة العريش.. استشهاد "في مهمة وطنية"
هكذا جاء مانشيت "الوطن"، مع صورة: "آثار دماء ضحايا حادث "فندق القضاة" بالعريش، وفي الإطار صورتا منفذي العملية الإرهابية"، مضيفة: "المتحدث العسكري: القوات أحبطت هجوم سيارة مفخخة.. وعامر: مصرون على استكمال مهمتنا".
وقالت "الأهرام": استشهاد 7 بينهم قاضيان في هجوم إرهابي بالعريش.
وقالت "الشروق": الإرهاب يستهدف القضاة بعد الإشراف على انتخابات سيناء.. عملية انتحارية ثلاثية تقتل قاضيين و4 جنود ومواطنا في فندق بالعريش.. وداعش يتبنى الحادث.. تفجير سيارة مفخخة أمام حاجز أمني.. ومسلحان اقتحما الفندق وأطلقا النار على الموجودين.
ومن جهتها، قالت "الأخبار": تفاصيل الهجوم الانتحاري على فندق العريش.. استشهاد 7 بينهم قاضيان.. والجيش: نلاحق المتورطين.
التكويش على البرلمان
تحت هذا المانشيت، باللون الأحمر، تحدثت صحيفة "البوابة" عن أن تربيطات توزيع اللجان بدأت، وأن قائمة "في حب مصر" تشكل الأغلبية بضم "مستقبل وطن" و230 مستقلا إليها، في "ائتلاف الدولة المصرية"، وأن منسق القائمة سامح سيف اليزل اتفق مع رئيس حزب "مستقبل وطن" على ضم نوابه للكتلة مع 250 نائبا مستقلا.
"البوابة" أشارت أيضا إلى عودة رجال "الوطني" (المنحل). وقالت إن "الجنرالات" يسيطرون على مقاعد المرحلة الثانية. وأضافت أن 14 قبطيا يحجزون مقاعدهم وأن23 آخرين في الإعادة. وزعمت أن "رقصة "النور" الأخيرة: فشلنا وسنعود إلى المساجد"، وفق قولها.
"في حب مصر" تحصد القوائم
وبمانشيت احتل النصف الأعلى للصفحة الأولى قالت "الأهرام": "مصر تواصل البناء وتواجه الإرهاب". وفي الموضوع الأول للمانشيت قالت: "في حب مصر" تحصد القوائم.. والإعادة في الفردي سيدة الموقف"، في حين تناولت - في موضوع المانشيت الثاني - حادث اغتيال القضاة بسيناء.
ومع صورة: "جانب من عمليات الفرز"، قالت "الأهرام" في التفاصيل: "أنهت معظم اللجان الفرعية والرئيسية بمحافظات المرحلة الثانية، عمليات فرز الأصوات، وفي نتائج غير رسمية أعلن اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لقائمة " في حب مصر"، فوز القائمة بقطاعي القاهرة ووسط الدلتا، وشرق الدلتا، وبذلك تكون القائمة حصدت المركز الأول بالقوائم في المرحلتين الأولى والثانية، وحصلت على الـ 120 مقعدا المخصصة للقوائم "دون إعادة".
وأضافت الصحيفة أنه في ما يتعلق بالفردي، كانت الإعادة هي سيدة الموقف، حيث لم يتم الإعلان مبدئيا إلا عن فوز عدد قليل من المرشحين، بينما تخوض معظم الأحزاب جولة الإعادة، حيث أعلن حزب المصريين الأحرار أن لديه 52 مرشحا يخوضون جولة الإعادة، وحزب "مستقبل وطن" 50 مرشحا والوفد 43 والنور 8 والمحافظين 4 فضلا عن 19 سيدة".
في السياق نفسه، وفي مانشيت أعلى الترويسة، قالت "المصري اليوم": "المرحلة الثانية "إعادة" لنتائج الأولى.. "حب مصر" تكتسح القوائم.. وارتفاع عدد نواب "الوطني" تحت القبة.
مصادر: مؤشرات على وصول نسبة المشاركة لـ32%
في هذا الإطار أشارت "اليوم السابع" إلى تقدم 7 سيدات في نتائج الفرز النهائية لانتخابات المرحلة الثانية بمحافظات القاهرة والشرقية وبورسعيد ودمياط، ليخضن مرحلة الإعادة على المقاعد الفردية، ففي دائرة مصر الجديدة والنزهة، تصدرت الشاعرة والكاتبة فاطمة ناعوت النتائج، بحصولها على 39540 صوتا، متقدمة بذلك عن أقرب منافسيها مدحت الشريف، الذى حصل بدوره على 24363 صوتا، وفي حلوان تخوض مرشحتان جولة الإعادة، لتنافس 6 مرشحين للفوز بـ4 مقاعد.
ووفق الأرقام المعلنة من قبل اللجنة القضائية المشرفة على الفرز، نجحت المرشحة الشابة دينا عبد العزيز - الحاصلة على درجة ماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية - في الحصول على 19607 أصوات، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد المرشحين إسماعيل نصر الدين، وحمدي عبد الوهاب"، وفق "اليوم السابع".
"في حب مصر" تحكم السيطرة على مقاعد القوائم
ومن جهتها قالت "الشروق" في المانشيت: "في حب مصر" تحكم السيطرة على مقاعد القوائم.. وخالد يوسف ومصيلحي وحجازي وعثمان وخميس والسويدي وغطاس وبدوي يمرون من الجولة الأولى.. وعكاشة والشيخ وناعوت وبخيت والمسعود وحمودة ينتظرون الإعادة.
وقالت الوطن: انتخابات النواب: انقلاب سياسي في السويس.. وسيطرة "الوطني" بالشرقية.. و"النور" لم ينجح أحد.
وأخيرا، قالت الأخبار: بالأسماء.. الفائزون والباقون للإعادة في الانتخابات.