استعرض العدد الثاني من مجلة "إيحاءات جهادية"، قصة "أم حسن"، التي تنحدر من بلدة رتيان شمالي غرب محافظة
حلب السورية، والتي قٌتلت أثناء دفاعها عن منزلها.
"أم حسن"، وفقا للمجلة التي يصدرها مركز "دعاة الجهاد" برئاسة الدكتور عبد الله المحيسني، هي أم لأطفال، تمكنّت من تهريبهم خارج البلدة، وأصرّت على قتال
النظام والإيرانيين دفاعا عن منزلها.
وبحسب المجلة التي تابعتها "
عربي21"، فإن "خلو رتيان من الرجال الذين توجهوا إلى الجبهات، استغله جواسيس النظام الذين مكّنوا مئتي مقاتل من التسلل إلى وسط رتيان، ومن ضمنهم ضباط
إيرانيون".
وتابعت المجلة قائلة: "توسطوا البلدة في الليل، وبدأوا بنصب الحواجر، واختطاف النساء والأطفال، فدبّ الرعب في رتيان، وشرّق الناس وغرّبوا".
وأضافت بقولها: "فتح أبو الحسن النافذة، فوجد تلك القبعات الخضراء (جنود الجيش السوري)، فطلب من أم الحسن اصطحاب أطفالها والخروج من الباب الخلفي للمنزل، الذي لم يكن محاصرا بعد، والتوجه لأقرب قرية محررة".
وتقول الرواية إن "أبا الحسن كان بإمكانه الخروج آمنا إلى قرية أخرى، إلا أنه أصرّ على المقاومة وحيدا، وتفاجأ بأن زوجته أرسلت أطفالها مع شقيقهم الأكبر، وعادت إليه لتقاتل إلى جانبه".
وأكملت المجلة: "أثناء إطلاقه النيران على المغتصبين، قال أبو الحسن لزوجته: (لمَ لمْ تذهبي مع أطفالك؟)، فقالت له: (ما كنت لأفر من الزحف!)".
ووفقا للمجلة، فإن "أبا الحسن بقي يواجه جيشا منظما لغاية إصابته بطلقة في جبينه، قُتل على إثرها مباشرة، فجاءته زوجته، قبّلت جبينه، وحملت سلاحه، إلى حين مقتلها بالطريقة ذاتها".
وبحسب القصة، فإنه وبعد ذلك عاد أبناء البلدة من خطوط الرباط، وطردوا القوات النظامية، والمليشيات الإيرانية من كامل رتيان.
وكانت قناة "الجزيرة" نقلت شهادات مشابهة لبعض أهالي رتيان، الذين قالوا إن قوات النظام أعدمت أطفالا، واغتصبت نساء وقتلتهم في البلدة.
يشار إلى أن العديد من أهالي رتيان تركوا منازلهم، وانتقلوا إلى قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، الذي يشهد في الوقت الحالي وتيرة قتال أقل بمراحل من المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي.