شبه
الإعلامي المصري يسري فودة، المشهد الإعلامي في مصر، في عهد زعيم الانقلاب الجنرال السيسي بزمن
جمال عبد الناصر، واصفا الوضع الحالي بـ"دولة عبد الناصر الإعلامية".
وقال يسري فودة، في لقائه ببرنامج "بلا قيود" على قناة "بي بي سي عربي"، السبت، إن ما أطلقت عليه في مقالاتي الأخيرة "دولة عبد الناصر" الإعلامية، لم أكن أقصد به شخص عبد الناصر، فدولة عبد الناصر تعني اتباع نفس المنهج والقواعد بما يوافق هوى السلطة.
وأضاف أن المشهد الإعلامي "مخز"، وأن "المصريين لديهم حالة من الإرهاق الذهني والبدني والعاطفي، اعتمادا على التصنيف المستمر لأي فريق ينتمي الآخر"، موضحا أن "فترة حكم الإخوان تم النفخ فيها، حتى أصيب بعض المصريين بالهستريا، وخوف مبالغ بعد تضخيم فترة حكم الإخوان".
وأكد أن "هناك الكثير من الأفكار الفاسدة في المجتمع المصري"، مسجلا أن "التيار الإسلامي يجب أن يعود إلى نسيج المجتمع المصري، ولأنه لا يستطيع أي مجتمع مواجهة أي أخطار، وهو منقسم على ذاته".
وأضاف، أن هذا المنهج جعل من "الفرض يتحول إلى افتراض"، ليتحول مفهوم الرقابة الذاتية التي فرضها عبد الناصر بشكل مباشر، وتعيينه لرقيب في كل مؤسسة صحفية، إلى تواجد مجموعة من الصحفيين الجبناء، وأن الرقابة الذاتية في وجهة نظر الدولة أصبحت حقا مكتسبا.
وأشار إلى أن "بعض الصحفيين أصبح لديهم رقابة ذاتية، وتحولوا إلى حناتير ومنافقين، ومطبلاتية، وما يوجد في الإعلام مسخرة"، مشيرا إلى أن "العام الأخير من برنامج (آخر كلام) كان يواجه صعوبات، واجتمعت مع فريق العمل لمعرفة إمكانيته الاستمرار لعام أخر أم لا، وقررنا الاستمرار بصورة معينة، ولكن لم نستمر".