دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة شبكة قنوات النهار المصرية، عقب إعلان القناة عودة المذيعة المثيرة للجدل،
ريهام سعيد، وبرنامجها "صبايا الخير" الذي لاقى انتقادات عديدة مؤخرا.
وقد أعلنت الشبكة في بيان رسمي لها صباح الإثنين، عودة البرنامج قريبا، بحجة "أداء دوره الخيري والإنساني والوطني والتخصص فيه"، بحسب وصف القناة، مضيفة أن البرنامج سيبث "دون أيه إعلانات أو رعاة للبرنامج لأجل غير مسمى، وأن يكون هدف البرنامج الرئيسي هو تكثيف الأعمال الخيرية والإنسانية والوطنية ومراعاتها دون أدنى أهداف تجارية"، بحسب القناة.
وفي نص البيان الذي اطلعت عليه "
عربي21"، قالت الشبكة: "انتهت شبكة
تلفزيون النهار من دراسة جميع ملابسات حلقة برنامج "صبايا الخير" التي أثارت أزمة مؤخرا، وتؤكد إدارة الشبكة أنها حرصت انطلاقا من مبدأ الشفافية والمصداقية مع الجمهور على مراجعة جميع التفاصيل الداخلية التي أحاطت بهذه الحلقة المثيرة للجدل مع جميع الزملاء في فريق العمل، وقررت إدارة الشبكة عدم إعلان أي تفاصيل خاصة بنتائج دراستها احتراما للقضاء المصري الذي ينظر الموضوع بكامله"، وفق بيان القناة.
وقد أثار بيان الشبكة اعتراضات واسعة على موقعي التواصل "فيسبوك" و"تويتر"، طبقا لما رصدته "
عربي21"، حيث اعتبره النشطاء "استغلالا للجمهور بعد تهدئتهم"، فيما اعتبر البعض الآخر أن بيان القناة يبرر إيقاف البرنامج سابقا بسبب الإعلانات التجارية، ولم يتطرق للأسباب "الأخلاقية" التي اعترض عليها الجمهور. وأشار البعض الآخر إلى أنها محاولة للتغطية إعلاميا على حالات التعذيب في الأقسام التي أثارت توترات في الشارع المصري مؤخرا.
وعبر وسم "#حذف_قنوات_النهار_من_الرسيفر" الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، عبر النشطاء عن رفضهم عودة المذيعة للظهور مرة أخرى، حتى لو كان ذلك بدافع "وطني" مثلما وصف البيان.
هي القناه بتتحدي المشاهدين!!طب خلي القناه تصرف علي البرنامج من جيبها . علشان إن شاء الله الناس هتقاطع كل الرعاه. ورونا بقي هتعملوا ايه يا قناة النهار#حذف_قنوات_النهار_من_الرسيفر
Posted by Fayrouz Atta on Monday, 30 November 2015
وكانت شبكة تلفزيون "النهار" المصرية قد أعلنت وقف برنامج ريهام سعيد في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد الهجوم العنيف الذي تعرضت له إعلاميا بسبب تشهيرها بفتاة تعرضت لحادث تحرش في أحد المراكز التجارية وعرض صورها الشخصية على برنامجها دون إذن الفتاة، حيث دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة برنامج ريهام سعيد، وطالبوا الشركات المعلنة بوقف رعايتهم للبرنامج، وهو ما استجابت له الشركات بالفعل رضوخا للضغط الشديد من المستهلكين.