قتل العقيد علي الثمن، القائد العام لعملية "
الكرامة" العسكرية، التي تقودها القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق ضد تنظيم "
أنصار الشريعة" وكتائب للثوار ساهمت في إسقاط نظام القذافي متحالفة معه، خلال معارك بضواحي مدينة بنغازي.
وفي 16 أيار/ مايو الماضي، دشن خليفة
حفتر، الذي كان وقتها لواء متقاعدا، عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد التنظيم والكتائب، متهما إياهما بالوقوف وراء "تردي الوضع الأمني في بنغازي وسلسلة الاغتيالات التي كانت تتصاعد بالمدينة"، بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا على الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".. لكن بعد انتخاب مجلس النواب الذي يعقد جلساته بطبرق (شرق البلاد) في تموز/ يوليو الماضي، فقد أبدى المجلس دعما للعملية التي يقودها حفتر، وتمت ترقيته إلى رتبة فريق ركن.
وقال سعيد ونيس، القائد الميداني في القوات التابعة لمجلس نواب طبرق، إن "العقيد علي الثمن آمر غرفة عمليات الكرامة الرئيسية، قتل اليوم الأربعاء بعد انفجار لغم أرضي خلال قيادته لمعارك بمحور سيدي فرج بضواحي بنغازي".
وبحسب ونيس، فإن "جثمان العقيد الثمن في طريقه لمدينة المرج (شرقا) مسقط رأسه، لإتمام مراسم الدفن هناك".
ومنذ نهاية العام الماضي، تستمر في مناطق بمدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية المعارك بين القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق من جهة، وبين تنظيم "أنصار الشريعة" وكتائب الثوار المتحالفة معه، والمتحدة في ما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي".