فيما تشهد سوق الصرف بمصر حالة من الارتباك الشديد، أعلنت رئاسة الجمهورية
المصرية، الأربعاء، أن
البنك المركزي المصري سيطرح عطاء استثنائيا جديدا خلال الفترة المقبلة لتلبية طلبات الاستيراد.
وثبت البنك المركزي المصري الثلاثاء، سعر صرف الدولار في العطاء الدولاري الذي تأخر الإعلان عنه في إحداث حالة من الارتباك الشديد انتهت بأحجام كبار المتعاملين وسيطرة الحذر والترقب على تعاملات السوق الموازي والسوق السوداء.
وقفز سعر صرف الدولار في تعاملات أمس واليوم ليسجل نحو 8.50 جنيه في بعض المناطق، مقابل نحو 8.44 جنيه في بداية تعاملات الأسبوع.
وقال بيان صدر عن مؤسسة الرئاسة المصرية، إن خطة عمل البنك التي ينوي محافظه الجديد طارق عامر تطبيقها تتضمن "طرح عطاء استثنائي جديد خلال الفترة القادمة لتلبية طلبات الاستيراد وزيادة وتفعيل أدوات الرقابة على الأسواق المحلية".
واستعرض عامر خطة عمل البنك خلال اجتماع مع عبد الفتاح السيسي بعد توليه منصب المحافظ رسميا في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر
ونقل البيان عن عامر قوله إن البنك يعتزم ضخ مزيد من السيولة الدولارية في السوق خلال الشهر الجاري بعد ضخ البنك مليار دولار للمستوردين الشهر الماضي.
وكان البنك المركزي المصري أعلن الثلاثاء، سداد جميع المستحقات المعلقة للمستثمرين الأجانب بإجمالي 547.2 مليون دولار وبالتالي تسوية كل المتأخرات.
وقال محمود علاء، مدير إحدى فروع شركات
الصرافة بالقاهرة، إن هناك حالة من القلق والترقب تسيطر على كبار التجار والمضاربين، انتظارا لما يتخذه المحافظ الجديد للبنك المركزي المصري طارق عامر من قرارات جديدة ربما تضيق الخناق على السوق السوداء وعلى التعاملات غير الرسمية.
وأوضح في تصريحات لـ "
عربي 21"، أن سوق الصرف شهدت أمس حالة من الارتباك الشديد بعد تأخر إعلان نتيجة العطاء الدولاري الدوري، وكان هناك توقعات بطرح عطاء استثنائي كبير يغطي جزءا من احتياجات السوق المحلي من العملة الصعبة، وفي حال قيام البنك المركزي بهذه الخطوة فإن سعر الدولار سوف يتراجع بنسب كبيرة في السوق الموازي والسوق السوداء، ما دفع كبار التجار والمتعاملين خارج السوق الرسمي إلى الانتظار والترقب.