بثت
تنظيم الدولة إصدارا مرئيا يظهر ذبح أحد عناصره الروس في محافظة
الرقة؛ بتهمة التجسس لصالح الحكومة الروسية.
الإصدار الذي حمل اسم "خبتم وخسئتم أيها الروس"، أظهر اعترافات الشاب "خاسييف ماغوميد" (23 عاما)، الذي اعترف بعمالته لصالح الاستخبارات الروسية.
ورورى ماغوميد قصة تعاونه مع المخابرات الروسية، وقدومه إلى أراضي تنظيم الدولة، قائلا إنه كان يعمل في مدينة مايكوب، وأثناء انتقاله إلى غروزني الشيشانية حيث نشأ، أوقفه الأمن، وأرسله إلى مبنى المخابرات.
وتابع قائلا: "هذه الحادثة كانت منتصف 2014، وحينها قابلني رائد في المخابرات يدعى (شامل)، وأخبرني أنه على علم بأنني أتعاطى المخدرات".
وأضاف قائلا: "سألني عن علاقتي بالأخ هارون وشقيقه عبد الله، فأبلغته كم مرة اتصلت بهم، وبقيت في المخابرات ثمانية أيام، التقيت فيها شامل ثلاث مرات".
وأكمل قائلا: "بعدما تحدث لي عن الدولة الإسلامية، عرض علي شامل أن ألتحق بهم، فوافقت، ووقعت عقدا مع المخابرات الروسية، وكان الوسيط بيني وبينهم شخص يدعى غرانت".
"ماغوميد"، الذي كشف أنه دخل إلى أراضي التنظيم باسم "هارون"، قال: "كنت أتواصل مع المخابرات مرة في الشهر، ومهمتي هي تزويدهم بأسماء الأشخاص القوقازيين الذين ينوون العودة إلى
روسيا لقتال الروس".
وأردف قائلا: "من المهام المناطة بي أيضا، معرفة أسماء عناصر التنظيم المنحدرين من مايكوب، وغروزني، وتفاصيل التفجيرات التي ينوون القيام بها داخل روسيا".
وبحسب ماغوميد، فإنه وفور دخوله إلى سوريا، تم إرساله إلى العراق، وهناك اتصل بالمخابرات وأبلغهم عن "هارون"، وعبد الله، الذين قتلا.
وكشف ماغوميد أنه كان يجد صعوبة في تحديد أسماء المقاتلين الروس، بسبب تغيير ألقابهم، وأسمائهم بشكل دائم.
ولم يوضح ماغوميد كيف تم كشف أمره من قبل تنظيم الدولة، إلا أنه قال: "في المرة الأخيرة التي اتصلت بها بشامل، طلب مني الانتظار، لكن جنود الخلافة قبضوا علي".
مقاتل روسي في التنظيم، وجهة رسالة إلى حكومة بلاده قبل ذبحه لمواطنه ماغوميد، قائلا: "إلى الكلب
بوتين وأتباعه، لقد قصفنا النظام قبل مجيئكم، ثم قصفتنا أمريكا وحلفائها، وأنتم الآن تقصفوننا، ولم يزدنا ذلك إلا يقينا وثباتا".
كما هدد المقاتل الروسي بأن تنظيم الدولة سيقوم بقتل أطفال الروس ورجالهم، ردا على قتل طيران الأخير للأطفال السوريين.
وتعتذر "
عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات إنسانية، وقانونية.