لم يثر اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاوش أوغلو على هامش اجتماع لوزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بلغراد، سوى أملا ضئيلا في التهدئة.
وصرح جاوش أوغلو بقوله: "عبرنا عن حزننا، وقدمنا تعازينا في مقتل الطيار الروسي"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.
وأشاد الوزير التركي بأجواء اللقاء، لكنه قال إنه "من غير الواقعي القول إنه تم تجاوز المشكلات (بين البلدين) في هذا اللقاء الأول".
وأضاف قائلا: "من المهم الحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة، هناك من الجانبين رغبة في عدم تصعيد التوتر، وأنا على يقين من أن المنطق سيطغى على العاطفة".
وهذا أول اتصال بهذا المستوى بين البلدين منذ إسقاط الأتراك الطائرة الروسية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لم يتم طرح أي موضوع جديد على الأجندة خلال لقائه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وأدلى لافروف بتصريحات للصحافة الروسية فقط، عقب لقائه جاويش أوغلو، بشكل مغلق في العاصمة الصربية بلغراد الخميس، حيث أوضح أنه وجاويش أوغلو اجتمعا بعد طلب الأخير إجراء لقاء عاجل، مضيفا: "لم يتم مناقشة أي شيء جديد في الاجتماع".
وقبل هذا اللقاء، كان كبار المسؤولين الروس يرفضون أي اتصال مع نظرائهم الأتراك، ويطالبون أنقرة باعتذار رسمي.