طالبت
روسيا بنقاش غير رسمي في مجلس الأمن بشأن العمليات العسكرية التركية في
سوريا والعراق، بحسب ما صرح دبلوماسيون.
ويتوقع أن تبحث هذه المسألة في مشاورات مغلقة بين سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الذي تتولى الولايات المتحدة رئاسته الدورية لشهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
والعلاقات شديدة التوتر بين أنقرة وموسكو منذ إسقاط الطيران الحربي التركي طائرة عسكرية روسية على الحدود السورية. وطالب
العراق من جهته بانسحاب الجنود الأتراك من أراضيه.
وقال دبلوماسي إن "روسيا طالبت بمشاورات حول تحركات
تركيا في أراضي سوريا والعراق"، من دون أن يكن في وسعه إعطاء تفاصيل حول الطلب الروسي.
وأوضح المندوب الروسي الدائم المساعد في الأمم المتحدة بيتر إيليشيف، أن "المبادرة لا تعني سوى تركيا، وموسكو لا تطالب في الوقت الحاضر بخطوة محددة من قبل مجلس الأمن".
وقال للصحافيين: "نريد أن تعلمنا أمانة الأمم المتحدة بما يحدث في المنطقة"، مضيفا أن "أي دولة تعمل في المنطقة ينبغي أن تقوم بذلك بالتنسيق مع البلد المضيف".
ويطالب العراق من جهته برحيل القوات البرية التركية التي دخلت بشكل غير قانوني إلى أراضيه، وأمهل الأحد الماضي تركيا 48 ساعة لسحب جنودهاK مهددا باللجوء إلى مجلس الأمن. أما أنقرة فما زالت تقلل من أهمية هذا الانتشار.
وينتشر بين 150 و300 جندي تدعمهم 20 دبابة منذ الأسبوع الماضي في بعشيقة، على بعد 30 كيلومترا من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي يسيطر عليها منذ حزيران/ يونيو 2014 تنظيم الدولة.
وبحسب أنقرة، فإن "عملية الانتشار تندرج ضمن عملية تناوب روتينية في برنامج تدريبي للقوات المسلحة الكردية، والمقاتلين العرب السنة المعادين للتنظيم المتطرف".
ونفى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت الماضي، أن يكون نشر القوات تمهيدا لشن عملية عسكرية في العراق.
من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، إن واشنطن "تعتبر أن الانتشار الأول للقوات التركية تم التفاوض حوله مع الحكومة العراقية"، مضيفة "نأمل أن يكون الانتشار الإضافي حصل بهذه الطريقة".
وتابعت أن بلادها "تعمل (في العراق) بتعاون وثيق وبموافقة الحكومة العراقية، ونعتقد أن الدول كلها يجب أن تفعل الشيء نفسه".
من جهته، دعا مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان الحق أنقرة وبغداد إلى "حل هذه المشكلة من خلال الحوار البناء".
وأكد أن مسؤولا في الأمم المتحدة سيقدم أمام مجلس الأمن شرحا يتعلق "بوجود القوات التركية في شمال العراق، خصوصا قرب الموصل".