قال رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ علي راشد الغنوشي، إن موقفه المتمثل برفض استقبال رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي وعدم مصافحته هو موقف شخصي، مستدركا بأن الأحزاب، في الوقت نفسه، "لا تصنع سياسة الدولة"، بحسب تعبيره.
وفي لقاء الاثنين، للغنوشي، مع الإعلامي القطري علي الظفيري في برنامج "في العمق" على قناة "الجزيرة"، أشار الغنوشي إلى أن موقف نائبه عبد الفتاح مورو هو موقف ممثل للدولة، ولا يمكنه الحديث بصفته الشخصية مثله، معتبرا أن السياسة الخارجية للدولة هي من ضمن دور الرئيس والحكومة ووزارة الخارجية.
وحاول الظفيري إحراج الغنوشي بقوله إن ذلك يمثل تناقضا وإرباكا للمتابع، فكان جواب الغنوشي أن هذا الجواب "موضوعي" ومرتبط بموقف كل شخص وظروفه، موضحا أنه بشخصه لا يمثل الدولة، فيما يمثلها مورو لكونه نائب رئيس مجلس الشعب (البرلمان) التونسي.
وتساءل الظفيري عن ارتباط هذا الموقف بـ"الموقف الثوري أو الأخلاقي"، متسائلا عن صمت "النهضة" تجاه تعيين القنصل التونسي في دمشق مجددا، فأوضح الغنوشي أن السياسة لها حساباتها المختلفة عن الموقف الحزبي أو الشخصي.
وجاء سؤال الظفيري تعليقا على تصريح سابق للغنوشي، الشهر الماضي، نفى به نفيا قاطعا أنه قد يستقبل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، أو يرحب به في
تونس، قائلا إنه "ديكتاتور قام بانقلاب".
وأكد
الغنوشي، في حوار له حينها على قناة "فرانس24" الخميس، بقوله: "لن أكون في استقباله، وأنا لا أستقبل ولا أودع إلا من أرتضيه، ولست صاحب سلطة حتى أستقبله كواجب بروتوكولي"، مضيفا أنه "غير مرحب به في تونس؛ لأنه دكتاتور وأخد السلطة بانقلاب"، كما أنه نفى أن يكون قد طلب منه أي أحد التدخل لمعالجة الوضع
المصري، مؤكدا أن مهمة الوضع المصري تعود للشعب المصري.