انتقد موقع "
جنوبية" اللبناني الشيعي المعارض لسياسات
حزب الله،
قناة المنار لسان حال حزب الله، التي اعتبرت أن طردها من القمر الصناعي العربي عرب سات كان بسبب موقفها المقاوم للاحتلال الإسرائيلي.
وشبه موقع جنوبية في تقرير نشره الأربعاء، موقف قناة المنار بحكاية حجا والمسمار"، وقال: "كثيرا ما سمعنا عن مسمار جحا، الذي يضرب به المثل في اتخاذ الحجج الضعيفة وغير موضوعية من أجل الوصول إلى غايات وأهداف غير منسجمة مع طبيعة هذه الحجج، هذا حال قناة المنار".
وتابع الموقع في المقال الذي وقعه
عماد قميحة، الصحفي الشيعي المعارض لحزب الله، "أما قصة المسمار فهي أنه كانت لجحا دار وأراد أن يبيعها ويقبض ثمنها بدون التفريط بالدار، فاشترط على المشتري أن يترك مسمارا على أحد حيطان الدار ولا ينزعه وأن يبقى هذا المسمار من نصيب جحا، وافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي من وراء هذا الشرط، فصار جحا يأتي يوميا إلى الدار تحت حجة الاطمئنان على ذلك المسمار، وطبعا يوقت زياراته التفقدية في أوقات الغداء ليتبعها جحا بقيلولة طويلة في ظل المسمار، فما كان من الرجل إلا أن ترك لجحا الدار بما فيها وهرب".
وأضاف جنوبية: "تكاد تكون قصة المسمار هذه تنطبق هي الأخرى على أزمة تلفزيون المنار مع شركة العرب سات، مع استبدال المسمار ها هنا بقضية المقاومة والصراع مع العدو الإسرائيلي".
وشدد الموقع على أن "المنار تتذرع كما كل مرة على أنها "قناة المقاومة" وبأن الإشكالية والقرار بإبعادها عن أقمار العرب سات إنما هو بسبب هذا اللواء، وأن الإجراءات المتخذة بحقها من قبل الشركة أو من يقفون خلفها إنما تأتي فقط لكون المنار هي شاشة المقاومة وفلسطين والقضية المركزية للعرب وكل هذه الأسطوانة الطويلة".
وسجل أن القناة تتناسى "كل المتغيرات التي طرأت على مسار عملها، وكل المستجدات بالمنطقة والحروب المشتعلة في شتى الميادين وبأن هذه الحروب والصراعات بين المحور الإيراني الذي تعتبر المنار إحدى أذرعه الإعلامية من جهة وبين المحور السعودي من جهة أخرى، مع ملاحظة أن كل هذه الصراعات والحروب هي من أجل ترسيخ نفوذ وهيمنة هذه القوى المتصارعة وتأمين مصالحها بعيدا كل البعد عن حقيقة الصراع مع العدو الإسرائيلي المستفيد الأكبر منها".
وأوضح: "فإذا ما كانت المنار استطاعت إلى حد ما اعتبار إفهام جمهورها أن الحرب بسوريا والدفاع عن نظام بشار الأسد يصب بخدمة الصراع مع إسرائيل وأن "سوريا الأسد" تمثل ظهر المقاومة (بغض النظر عن هدوء الجبهة الجنوبية والقرار 1701) فإن هذا لا يمكن أن ينطبق على حرب اليمن والموقف من أحداث البحرين، ولا يمكن فهم هذه المواقف إلا بوصفها داعمة للمشروع الإيراني على حساب دول المنطقة".
واعتبر جنوبية، "بغض النظر عن الموقف المبدئي من قرار العرب سات، وكونه قرارا صحيحا أو قرارا جائرا بحق المنار، ومع التأكيد على موقفنا المبدئي من قدسية حرية الإعلام وانحيازنا الدائم إلى هذه الحرية، يبقى أن نقول للمنار إن دفاعها عن مظلوميتها المفترضة هو حق من حقوقها ولكن بدون الحاجة إلى استعمال مسمار المقاومة".