لوح ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية السابق "إياد
علاوي"، الأربعاء، بالانسحاب رسميا من حكومة رئيس الوزراء حيدر
العبادي.
قرار الائتلاف جاء بعد خسارته كل مواقعه داخل الحكومة فضلا عن منصب نائب رئيس الجمهورية الذي كان يشغله زعيمه.
وكان "العبادي" قد أقال وزير التجارة "ملاس محمد عبد الكريم" المنتمي الى ائتلاف الوطنية، الأسبوع الماضي وتعيين وزير العمل والشؤون الاجتماعية "محمد السوداني" بديلا له بالوكالة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف "ضياء المعيني"، مساء الأربعاء، إن "الاجتماعات مستمرة في حركة الوفاق الوطني
العراقي والائتلاف وهنالك خصوصية لمناقشة قرار الإقالة الذي يراه جميع أعضاء الائتلاف قرارا يفتقد للمرونة والدقة".
وأضاف أن "القرار لم يتم بعلم الائتلاف ولم يتم الرجوع إليه وإذا كان القرار متعلقا بالقضية المرفوعة ضد الوزير فالمؤشرات حول موقفه جميعها إيجابية ومن غير المعقول تعيين وزير بالوكالة مع وجود وزير أصيل".
ويوضح "المعيني" أن "الاتفاق السياسي الذي تشكلت بموجبه
الحكومة العراقية يقضي بمنح وزارتين ورئاسة أحد الاجهزة الأمنية إضافة إلى هيئة مستقلة أو هيئتين لكن ذلك لم يحصل وكل مناصبنا باتت غير موجودة بما فيها منصب نائب رئيس الجمهورية".
من جانب آخر قال نائب في التحالف الوطني العراقي، إن التحالف لا يرغب بأخذ حق ائتلاف الوطنية وهو سينتظر تقديمها مرشحا بديلا للوزير السابق لتعيينه وفق السياقات الدستورية والقانونية.
وقال "محمد كون" النائب عن التحالف، إن "الاتفاق القائم هو أن تبقى وزارة التجارة من حصة الوطنية وعليها أن ترشح شخصا مقبولا من الكتل الأخرى ونحن ننتظر المرشح لعرضه على مجلس النواب والتصويت عليه مباشرة ويجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار شخصيته وصفاته لعدم الوقوع بنفس الخطأ الذي وقع فيه الائتلاف إبان اختيار الوزير السابق".
وفي حال انسحاب ائتلاف الوطنية من حكومة العبادي سيكون أول ائتلاف يقدم على هذه الخطوة منذ تشكيل الحكومة في شهر آب/أغسطس من العام الماضي.