تحدث الراهب الكاثوليكي جاك مراد عن تجربة 84 يوما قضاها محتجزا لدى
تنظيم الدولة، قبل أن يتم الإفراج عنه في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حيث أفرج التنظيم عن عشرات المسيحيين في مدينة
القريتين بسوريا، بعد توقيعهم عدة بنود.
وبحسب مراد (48 عاما)، الذي يقيم حاليا في الفاتيكان، فإن "أصعب شيء هو سماع السجانين وهم يتوعدونني بالقتل في حال لم أعتنق الإسلام".
وحول بداية الحكاية، قال جاك مراد: "جاء رجل يرتدي ملابس سوداء تشبه الملابس التي نراها في تسجيلات تنظيم الدولة عند قطعه رؤوس السجناء، وقف في الباب، فاعتقدت أن نهايتي قد حلت".
وتابع: "احتجزت أنا وسوري آخر في حمام صغير بعد أن عصبت أعيننا، وشد وثاقنا".
اقرأ أيضا:
12 شرطا من البغدادي لـ"نصارى القريتين" كي ينعموا بالأمان
وأضاف: "أحد المسلحين قال لي (أنت تحت حمايتي)، وأعتقد أن ذلك يعود لسبب سمعة الدير الذي يستقبل المسيحيين والمسلمين ويقدم لهم المساعدة".
وبحسب الراهب جاك مراد، فإن الفترة التي قضاها في سجون تنظيم الدولة كانت "شديدة جدا على المستوى الروحي"، وأضاف: "في مطلع آب نقلوني إلى سجن يحتوي على 250 مسيحيا اعتقلهم التنظيم أيضا".
يشار إلى أن تنظيم الدولة قام بهدم دير مار إليان التاريخي للسريان الكاثوليك في القريتين، مستخدما الجرافات، بحجة أن "الدير يعبد من دون الله".
وكان الراهب مراد قرر مغادرة الأراضي السورية رفقة عائلته، مضيفا: "لأن الحياة في ظل تنظيم الدولة أصبحت مستحيلة بالنسبة للمسيحيين".
وختم الراهب مراد حديثه بالقول إن "على المتطرفين المسلمين أن يعلموا أن دينهم هو دين الرحمة"، كما دعا الغرب، إلى الوفاء بمسؤولياته تجاه السوريين الفارين من القصف والمجازر الذين يموتون في البحر أثناء محاولتهم الفرار"
اقرأ أيضا: جدل إثر هدم تنظيم الدولة لدير تاريخي بمدينة حمص (صور)