في محاولة منه لمحاكاة شعار تنظيم الدولة "باقية وتتمدد"، عنون المخرج السوري المقرب من النظام نجدت أنزور، فيلمه الجديد الذي يسلط الضوء فيه على القضايا التي يثيرها التنظيم وفترة حكمه، بـ"فانية وتتبدد".
برومو الفيلم الذي أنتجته الوكالة السورية التابعة للنظام، يصور مشاهد من "العنف والدماء والجنس"، كما يراها المخرج السوري في التنظيم، ويصور لقطات جريئة لامرأة عارية قتلها التنظيم، إضافة إلى مشاهد أخرى لنسوة بثيابهن تكشفت أجزاء كبيرة منهن داخل سجونه.
كما يصور البرومو مقاتلي التنظيم وهم يحرقون مجموعة من الكتب، لكن لا يظهر منها سوى عنوان "سوريا أرض الحضارات"، وآخر "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف".
اقرأ أيضا: نجدت أنزور ينهي تصوير فيلم ضد "الدولة".. "فانية وتتبدد"
ويروج الفيلم لفكرة محاولة التنظيم "غزو أوروبا"، ويظهر بالفيلم شخص غير متمكن من العربية وهو يقول: "أوروبا أرض الإسلام، وسنعيدها إلينا إن شاء الله".
وقد أنهى أنزور تصوير فيلمه الجديد "فانية وتتبدد"، الذي كتب نصّه بالشراكة مع هالة دياب، وأعدت له السيناريو ديانا كمال الدين، وينتقد فيه تنظيم الدولة في سوريا.
واستغرق تصوير الفيلم قرابة الأربعين يوما، تكتّم خلالها القائمون عليه على انطلاقة التصوير لأسباب أمنية، لا سيما أن العديد من العاملين فيه بمن فيهم المخرج نجدت أنزور تعرضوا لتهديدات شخصيّة. ولم يحدد موعد عرض الفيلم.
وفي الوقت الذي لم يتحدث الفيلم عن جذور
تنظيم الدولة ونشأته، تجاهل الفيلم عرض أي أمر يدين
النظام السوري المتورط في كل ما يحدث في البلد، والمتهم أصلا بدعم التنظيم والتعامل معه وتسهيل صعوده.
كما لم يتطرق الفيلم إلى الجرائم التي ارتكبها النظام، من اعتقال وقتل واغتصاب آلاف السوريين، بالإضافة إلى تهجير الملايين منهم ورفض رئيسه التنحي عن السلطة.