مرزوق يعلن استقالته رسميا من الأمانة العامة لنداء تونس (فيديو)

أعلن القيادي بنداء تونس محسن مرزوق، أنّه قرّر رسميا تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب، لافتا إلى أنّه أصبح عاجزا عن ممارسة خطّة شكلية لم يعد لها وجود.

وأضاف مرزوق في كلمة ألقاها، الأحد، في اجتماع نساء الحركة بمدينة الحمامات السياحية، أنّه سيلتقي الاثنين، رئيس الحركة محمد الناصر، لتقديم استقالته.

وأشار مدير حملة الرئيس الباجي قايد السبسي، في انتخابات العام الماضي، إلى أنّ طريقة العمل في النداء انتهت، مؤكّدا ضرورة إيجاد طريقة عمل جديدة وروح مغايرة داخل الحركة.

مناضل وسط نساء "النداء"

وربط مرزوق بين هذه التغييرات وبين "ممارسة الديمقراطية داخل الحركة"، لافتا إلى أنّه لا يرمي بكلامه إلى تأسيس حزب جديد "بل إلى تقديم مشروع نداء تونس جديد"، وفق تعبيره.

وتابع بأنّ مشروعه "سيتحقق بإعادة القرار إلى مناضلي ومناضلات الحزب"، مشيرا إلى أنّه قرّر رسميا: "لا أستقيل منكم ولن أستقيل من المشروع، بل نحن سنستقل بالمشروع ونقدم به إلى الأمام".

وأضاف مرزوق: "أنا سأسترجع موقعي كمناضل معكم وسأسترجع مكاني وحريتي وسط نساء ونداء تونس".

"موت" مبادرة "لجنة 13" 

وفي السياق ذاته، أعلن القيادي بالنداء الأزهر العكرمي، في تصريح إعلامي الأحد، عن "موت" مبادرة "لجنة 13" التي أطلقها الباجي قايد السبسي نهاية الشهر الماضي، في محاولة منه لإيجاد تسوية بين شقّي الخلاف في الحزب اللذين يتزعمهما نجله حافظ ومستشاره السياسي السابق مرزوق.

وطرحت "لجنة الـ13"، خلال ندوة صحفية، الخميس، خارطة طريق تضمنت 9 نقاط أبرزها عقد مؤتمر توافقي في 10 كانون الثاني/ يناير 2016، وآخر انتخابي يومي 30 و31 تموز/ يوليو القادم، واختيار القيادة السياسية والتنفيذية لـ"النداء" حتى المؤتمر الانتخابي، فيما رفضت مجموعة نوّاب الـ31، التي علّقت نشاطها في الحزب، مقترح المبادرة.

ويشهد حزب نداء تونس، الذي يشكّل أبرز أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس، صراعا داخليا منذ أسابيع حيث شهد اجتماع، لم يحصل، للمكتب التنفيذي في غرة تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بالحمامات، أعمال عنف وتراشقا بالتهم بين أنصار الشقين المتنازعين.