بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، الثلاثاء في موسكو، لقاء مع نظيره الروسي سيرغي
لافروف بهدف تقريب مواقف البلدين حول الأزمة السورية.
وقال كيري، في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي، إن "من المفيد للعالم بأسره حين تكون دولتان قويتان لهما تاريخ طويل مشترك قادرتين على إيجاد توافق بينهما. آمل اليوم أن نكون قادرين على إيجاد توافق".
وأضاف كيري أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير
بوتين "قالا بوضوح إنهما يرغبان في إيجاد وسيلة للمضي قدما بالنسبة لسوريا وحل الأزمة الأوكرانية أيضا"، إذ يلتقي كيري الرئيس الروسي بعد الظهر.
وتابع وزير الخارجية الأمريكية: "حتى وإن كانت هناك خلافات بيننا، فقد كنا قادرين على العمل بفاعلية على مشاكل محددة" مشيدا بدور موسكو في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق نووي مع إيران.
من جهته، عبر لافروف عن أمله في أن تكون زيارة نظيره الأمريكي "بناءة"، معتبرا أن "مهمة مكافحة الإرهاب أوسع من الأزمة السورية"، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة يمارس نشاطه بالعراق واليمن وأفغانستان، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".
وقال لافروف إن هناك مسائل عالقة في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة في ما يتعلق بعمل مجموعة دعم
سوريا، معتبرا أن "التسوية السورية ذاتها تتطلب اهتمامنا الدائم في إطار تلك المهام والاتفاقات التي تم التوصل إليها في فيينا خلال اجتماعين لهذه المجموعة".
وقال الوزير الروسي إنه يأمل في أن يناقش خلال المباحثات مع نظيره الأمريكي مكافحة الإرهاب وكذلك تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أيضا استعداده لمناقشة أي قضايا في مجال العلاقات الثنائية يرى كيري بحثها مطلوبا.
وقال لافروف إنه بوسع الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها على كييف من أجل مساعدة "رباعية النورماندي" في تسوية النزاع في شرق أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو تريد مواصلة المحادثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما حول المساهمة الأمريكية المرجوة في تسوية الأزمة الأوكرانية.
ويفترض أن تعلن واشنطن وموسكو رسميا عن اجتماع دولي جديد في 18 كانون الأول/ ديسمبر في نيويورك يضم 17 دولة بينها ما يدعم النظام السوري وما يدعم المعارضة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاء كيري أثناء وجوده في باريس الاثنين مع نظرائه من السعودية وقطر والأردن بينما يستعد لإجراء محادثات موسكو.
وستتناول محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره لافروف تفاصيل اتفاق مزمع لوقف إطلاق النار من أول كانون الثاني/ يناير في سوريا، وكذلك التصريحات التي صدرت عن روسيا في الآونة ألأخيرة بشأن مساندة الجيش السوري الحر.
وقال المسؤول الأمريكي: "نريد أن نسمع ماذا يدور بأذهان الروس هناك بالنظر إلى قلق الجيش السوري الحر بشأن الطريقة التي يعامل بها الأسد شعبه".