كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الأربعاء النقاب عن أن
إسرائيل غضت الطرف عن اختراق طائرات
مصرية المجال الجوي الإسرائيلي وهي تقوم بشن غارات على مواقع لـ"الجهاديين" في شبه جزيرة
سيناء.
ونوه الموقع إلى أنه على الرغم من اختراق الأجواء "الإسرائيلية"، إلا أن حالة من الرضا تسود كلا من المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي الإسرائيلي من العمليات التي يشنها الجيش المصري ضد الجهاديين.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الطائرات الحربية المصرية اخترقت الأجواء الإسرائيلية عند مثلث الحدود مع قطاع غزة.
وحسب المصادر، فإن إسرائيل مرتاحة تماما لدرجة التصميم التي أظهرها نظام السيسي، والتي تضمنت جلب قوات نظامية واستخدام أسلحة متطورة في الحرب على تنظيم "
ولاية سيناء".
ونوه الموقع إلى أن هناك تعاونا استخباريا ثريا بين إسرائيل ومصر بشأن الحرب على الجهاديين في سيناء.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن كلا من إسرائيل ومصر تواجهان تحديا في جمع المعلومات الاستخبارية عن "ولاية سيناء"، كونه تنظيم حذر جدا، ويقلص باستمرار الفجوات التي يمكن من خلالها جمع المعلومات الاستخبارية عنه.
وأشارت المصادر إلى أن هناك مصلحة استراتيجية من الطراز الأول في نجاح الحرب التي يشنها نظام السيسي على "ولاية سيناء"، على اعتبار أن التنظيم يجاهر بتخطيطه لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
ونوهت المصادر إلى أن شريطي الفيديو اللذين عرضهما التنظيم مؤخرا، وتعهد فيهما باستهداف إسرائيل، لم يأتيا من فراغ، مشددة على أنها متأكدة من أن التنظيم سيحاول الوفاء بتعهداته.
وكشفت "يديعوت أحرنوت" أن كلا من جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" والجيش دشن مؤخرا قيادة استخبارية خاصة لجمع المعلومات عن سيناء لمواجهة فرص تعرض إسرائيل لهجمات من داخلها.
ونوه الموقع إلى أن الحكومة الإسرائيلية وافقت مؤخرا على تخصيص موازنات إضافية لصالح القيادة الجديدة التي تعمل على مدار الساعة.
وفي السياق ذاته، كشف موقع صحيفة "هآرتس" النقاب عن أن سلاح الجو الإسرائيلي قدم لمصر مساعدات في التحقيق بسقوط الطائرة الروسية بالقرب من العريش.
ويذكر أن قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية كشفت مؤخرا أن إسرائيل أبلغت الغرب بأن سقوط الطائرة الروسية جاء بفعل عمل "تخريبي".