انتقد
مايكل تشيرتوف، وهو وزير
الأمن القومي الأمريكي بعهد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، دعوات الملياردير الأمريكي، دونالد
ترامب، المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، لمنع المسلمين من دخول البلاد.
جاء ذلك في مقابلة حصرية له مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، حيث قال تشيرتوف: "أعتقد بأن منع المسلمين هو خطأ كبير، وسيكون ردة فعل مبالغ فيها، إلى جانب أن ذلك سيكون أفضل هدية دعائية يمكننا تقديمها لتنظيم داعش، لأنهم سيقولون حينها: أرأيتم؟ إن الغرب والمسيحيين واليهود كلهم يكرهون المسلمين".
وتابع بالقول: "سيدفع هذا المنع بالمسلمين إلى القول: يا إلهي! المخرج الوحيد لنا الآن سيكون بالانضمام إلى المتشددين"، مضيفا: "علينا القيام بعكس ذلك تماما، علينا تحديد الأشخاص الذين يشكلون تهديدا حقيقيا، ونعم هناك أشخاص خطرون".
ولفت إلى أن هناك أعدادا من المسلمين مندمجون بالحياة في هذه الولايات المتحدة، ومنهم من يخدم في القوات المسلحة أو الاستخبارات، ووجه سؤاله لترامب: "كيف سنمنع هؤلاء من دخول البلاد؟ لابد من المحافظة على شعورهم بأنهم شركاء بكل ما للكلمة من معنى بالحياة الأمريكية".
وقال: "من المهم جدا تعريف الناس بما يجري، ولكن من المهم أيضا عدم المبالغة، وتذكروا أننا على مر السنوات الـ15 الماضية، كنا في الوضع ذاته، وبالتحديد منذ أحداث الـ11 من أيلول/ سبتمبر ، وكنا قادرين على تعريف العامة بما يجري، وفي الوقت ذاته طمأنتهم أن هناك العديد من الإجراءات يتم اتخاذها".
يشار إلى أن ترامب، وهو أبرز المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 دعا إلى وقف دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، مستندا بذلك إلى استطلاع للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، زعم ترامب من خلاله أن عددا كبيرا من المسلمين يكن "الحقد" للأمريكيين.
في حين لقيت تصريحاته استنكارا واسعا محليا ودوليا، وعلى المستوى الحقوقي، حيث اعتبر العديدون أن تصريحات ترامب "عنصرية"، وتعكس تمييزا دينيا.