سقطت ثلاثة
صواريخ من نوع "كاتيوشا"، أطلقت من جنوب لبنان، مساء الأحد، داخل منطقة مفتوحة في مدينة نهاريا الواقعة في منطقة الجليل الأعلى المحتل شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات على إعلان مقتل القيادي في
حزب الله سمير القنطار بغارة إسرائيلية قرب دمشق.
وفي وقت لاحق، أطلقت إسرائيل تسع قذائف مدفعية استهدفت جنوب منطقة صور، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.
كما أعلن الجيش الاسرائيلي الاحد انه قصف مواقع لم يحددها في جنوب لبنان بعيد سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا في شمال اسرائيل.
وأورد بيان للجيش أن "قوات الدفاع الإسرائيلية ردت عبر قصف مدفعي محدد الهدف اثر سقوط صواريخ في إسرائيل في وقت سابق اليوم أطلقت من جنوب لبنان".
ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن مصدر أمني قوله: "تم إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من بلدة جنوب مدينة صور، تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الحدود مع إسرائيل".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن المتحدث باسم
جيش الاحتلال، حمل الجيش اللبناني المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، مؤكدا عزم قواته على مواصلة التحرك "ضد أي محاولة للمساس بسيادة (إسرائيل) وأمن مواطنيها"، قائلا: "لا يوجد أي تغيير في المبادئ الخاصة بالدفاع عن السكان المحليين".
وأفاد موقع "وللا" العبري، أن الصواريخ التي سقطت لم تتسبب في أي إصابات أو أضرار مادية، موضحا أن مدفعية الاحتلال ردت بقصف مدفعي متقطع على مناطق جنوب لبنان.
وكانت صافرات الإنذار قد دوت في منطقة نهاريا مساء الأحد، حيث أفاد موقع "وللا" أن رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة شمال دولة الاحتلال قام بفتح الملاجئ للمستوطنين الإسرائيليين رغم أنه لم يتلق أوامر من جيش الاحتلال وذلك خوفا من سقوط المزيد من الصواريخ.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن جيش الاحتلال أطلق قنابل مضيئة في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه دولة الاحتلال، وذلك بالتزامن مع وجود حركة نشطة للطيران الحربي الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.
وفي سياق متصل، أفادت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلي، يعقد في هذه الأوقات جلسة غير اعتيادية خاصة لبحث آخر التطورات.
فيما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن "تصفية سمير القنطار في غارة جوية إسرائيلية قرب دمشق الليلة الماضية كان قنبلة موقوتة"، بحسب الإذاعة.