بعد سكوت وتحفظ طويل، أعلنت جمهورية
الصين الشعبية، الثلاثاء، عن موقفها من حادث الطائرة الروسية "سوخوي-24" التي أسقطتها
تركيا داخل أجوائها.
واعتبرت وزارة الخارجية الصينية، أن الطائرة الروسية كانت تقوم بمهمة مكافحة الإرهاب في سوريا، وأن هذا الحادث بمثابة الخسارة بالنسبة للجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي في تصريح صحفي،"استرعى انتباهنا أن الطائرة الروسية قامت بمهمتها تلبية لطلب الجانب السوري. وتم إسقاطها أثناء قيامها بمهمة تدمير الأهداف الإرهابية في أراضي سوريا. إنها خسارة بالنسبة للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية هطاي (جنوبا).
ووجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا، قبل أن تسقطاها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها، أعلنت
روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) في ريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.