اقتصاد دولي

توقعات باستمرار نزيف عملة روسيا مع ضغوط أسعار النفط

أكبر مشكلة تواجه موسكو حاليا هي أسعار النفط- غوغل
تدنت العملة الروسية "الروبل" إلى مستويات 71.14 مقابل الدولار، مع ختام تعاملات بورصة موسكو، الثلاثاء، في أعقاب انخفاض سعر نفط برنت الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ 11 عاما، وتراجعها لحدود 36 دولار.

وأوضح "أوليغ شيبانوف"، المشرف على برنامج الماجستير في قسم المالية بجامعة الاقتصاد الجديد بالعاصمة الروسية موسكو، أنه لا توجد معطيات تدل على احتمال توقف انخفاض أسعار النفط، مفصحا في هذا السياق عن توقعاته في استمرار تراجع قيمة العملة الروسية.

وأشار شيبانوف إلى أن روسيا تواجه خطر ظهور عجز كبير في ميزانيتها، إضافة إلى فقدان الروبل لمزيد من قيمته، وذلك نتيجة انخفاض أسعار النفط.
 
وتابع الخبير الروسي قائلا: "أستطيع أن أقول بأنه في حال تمت مقارنة قيمة العملة الروسية بانخفاض أسعار النفط، فإن الروبل يظهر نوعا من المقاومة ولو كانت ضئيلة".

وقال شيبانوف، إن روسيا شهدت خلال العام الجاري، تدفق رؤوس أموال إلى الخارج، وصلت قيمتها إلى 50 مليار دولار، مبينا أن هذا الرقم كان دون المتوقع.

وفي هذا السياق، توقع أن يطرأ ارتفاع كبير على تدفق رؤوس الأموال إلى خارج روسيا، خلال العام المقبل، خاصة مع إعلان البنك المركزي الأمريكي عن قراره المنتظر منذ عام، بخصوص رفع نسب الفائدة.

وأردف شيبانوف : "أن أكبر مشكلة تواجه موسكو حاليا هي أسعار النفط، وفي حال تراجع سعر برميل النفط إلى حدود 25 دولار، فإن هذا الأمر سيبعث القلق لدى المسؤولين الروس، بشكل جدي".

وأكد عضو الكادر التدريسي في قسم الاقتصاد بجامعة موسكو الحكومية "أوليغ بكلميشيف"، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو، إلى جانب خسارتها للسوق الأوروبية التي تضخ إليها منتجات الطاقة، أدخلت الاقتصاد الروسي في أزمة كبيرة، وأن هذه الأزمة مازالت مستمرة.

وادعى بكلميشيف أن الروبل لم يتأثر كثيرا من قرار البنك المركزي الأمريكي الخاص برفع نسب الفائدة، وذلك بسبب التسعير المسبق لنسب الفائدة في روسيا.