أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين أن
إيران أنجزت "إحدى المراحل الأكثر أهمية"، التي ينص عليها الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي وقع الصيف الفائت مع القوى الكبرى، وذلك عبر نقل كمية من
اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى
روسيا.
وقال كيري في بيان: "يسرني أن أعلن أننا شهدنا مؤشرات مهمة إلى حدوث تقدم كبير باتجاه وفاء إيران بالتزاماتها النووية الرئيسية بموجب الاتفاق" الذي وقع في فيينا في تموز/ يوليو.
وأوضح أن نحو 11 طنا من اليورانيوم ضعيف التخصيب تم شحنها الاثنين من إيران إلى روسيا.
وأضاف أن هذه العملية تشمل كامل اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة، الذي لم يكن قد تم جمعه بعد على شكل قضبان وقود نووي؛ لاستخدامه في مفاعل الأبحاث في طهران.
وتعهدت إيران بعدم الاحتفاظ بأكثر من 300 كلغ من هذه المادة مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية لوكالة فرانس برس أن إيران وفت بالتزامها في ما يتصل بنقل اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا.
من جهته، صرح رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي لوكالة الأنباء الطالبية (إسنا) بأن "عملية نقل الوقود أنجزت".
واستنادا إلى مصادر إيرانية وروسية لم تحددها، أوضحت الوكالة أن "كمية اليورانيوم التي نقلت إلى روسيا تتجاوز 8,5 أطنان، وتلقت إيران في المقابل نحو 140 طنا من اليورانيوم الطبيعي".
ويأتي إعلان هذا الأمر بعد خمسة أشهر من توقيع
الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، الذي يلحظ الحد من برنامج إيران النووي، خصوصا تخصيب اليورانيوم، لفترة تراوح بين عشرة و15 عاما، على أن يبدأ تنفيذه في بداية كانون الثاني/ يناير. ولا تشمل هذه القيود تطوير الأنشطة النووية الإيرانية المدنية.
وستحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية موعد وفاء إيران بكامل التزاماتها على هذا الصعيد، ما سيتيح الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وبلدان أخرى على إيران على خلفية البرنامج النووي.