افتتح سلاح الجو التابع للتحالف الذي تقوده السعودية، العام الجديد، بقتل أسرة كاملة، عقب استهداف منزلها في مدينة
تعز بغارة جوية، تردد أنها "خاطئة"، وقتل أكثر من 33 حوثيا توازيا مع اشتداد المعارك في تعز، فيما لقي قيادي شرعي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، مصرعه الجمعة، في كمين نفذه مسلحون مجهولون، في مديرية أحور بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
وأسفرت غارة جوية لسلاح الجو التابع للتحالف الذي تقوده السعودية، الجمعة، عن مقتل جميع أفراد أسرة القيادي في حزب الإصلاح (إخوان مسلمون)، نجيب زاوت، في منطقة الحمراء بالراهدة في تعز (جنوب البلاد)، حسبما نقلته مواقع يمنية.
وذكرت المواقع الإخبارية، أن الغارة استهدفت المنزل بالخطأ، دون أن يصدر أي تعليق رسمي من
قوات التحالف حول هذه الحادثة.
وقال المكتب الإعلامي للمقاومة الشعبية، في بيان صحفي، إن مقاتلات التحالف العربي، قصفت الجمعة بالخطأ، منزلا سكنياً بمنطقة "الحمراء" في مدينة "الراهدة"، جنوبي شرق تعز.
ووفق البيان المنشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فقد أسفرت الغارة الخاطئة، عن مقتل مالك المنزل وخمسة من أفراد أسرته.
ميدانيا، قال قيادي في
المقاومة الشعبية اليمنية، الموالية للرئيس عبد ربه
منصور هادي، إن 33 مسلحا حوثيا قتلوا في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقعهم جنوبي "جبل صبر"، في محافظة "تعز"، وسط اليمن.
وقال القيادي الجمعة، إن "مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على مواقع مسلحي
الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في "الأقروض"، و"جبل صبر"، ما أسفر عن مقتل 33 شخصا وتدمير أربع دوريات عسكرية ومخزن أسلحة".
وذكرت المصادر، أن الغارات ساعدت المقاومة على استعادة ثلاثة مواقع استراتيجية في جبل" الشقب"، كان الحوثيون قد سيطروا عليها، اليومين الماضيين، وكسرت زحفهم صوب موقع "العروس" الاستراتيجي، أعلى قمة جبل صبر.
ولم يتسن التحقق من دقة الأرقام التي أوردتها المقاومة، لكن قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، أعلنت في خبر عاجل، مساء الجمعة، عن مقتل ستة حوثيين في غارة جوية للتحالف في الموقع ذاته، وإصابة 12 آخرين، قالت إن جروحهم خطيرة.
ولم تتطرق القناة، التي لا تعلن في الغالب عن قتلى الحوثيين، إلى هوية القتلى وتحديد ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.
من جانب آخر، اغتال مسلحون مجهولون، قياديا شرعيا في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، في كمين تم نصبه، في مديرية أحور بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
وذكر حساب مقرب من القاعدة، مساء الجمعة، أن علي بن طالب، أحد شرعيي تنظيم القاعدة، قتل في كمين، استهدفه بمنطقة باكازم التابعة لمديرية أحور بأبين، التي يسيطر مسلحون تابعون للقاعدة، على زنجبار، عاصمة المحافظة، معتبرا أن هذه الحادثة لن تمر دون الثأر ممن وصفهم بـ"الغدارين".
واعتاد أنصار قاعدة اليمن، اغتيال قيادات القاعدة، بطائرات أمريكية من دون طيار، بينما تعد هذه الحادثة التي استهدفت ابن طالب، قاض شرعي في التنظيم، في كمين نصبه مجهولون، هي الأولى من نوعها.