أخلي سبيل ربة منزل مصرية متهمة بإلقاء رضيعها في صندوق للقمامة، الأحد، من قبل مدير نيابة منشأة ناصر، عزيز الشافعي، وتحت إشراف رئيس النيابة، المستشار أحمد سمهان، بضمان محل إقامتها.
وأفادت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن المتهمة تزوجت من حداد بـعقد عرفي منذ 11 شهرا.
وقالت الصحيفة، أيضا، إن وكيل نيابة منشأة ناصر، مصطفى رضا، استمع إلى أقوال سائق "توك توك" وطبيب نساء وتوليد في قضية إلقاء المتهمة لرضيعها بمنطقة تجميع للقمامة بـ"مزلقان المساكن"، حيث قالا إن الطفل ولد ميتا.
وأكد السائق أنه عندما أوصل السيدة أخبرها الطبيب أمامه أن الطفل متوفى في رحمها قبل الولادة، مضيفا أنه عقب مقابلتها للطبيب توجها برفقتها لشراء الأدوية ثم أوصلها للمنزل بعد ذلك.
وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهمة تعاني من مقاطعة أهلها لها بسبب زواجها العرفي من حداد تخلى عنها، لافتة (المتهمة) إلى أنها مرضت مرضا شديدا باقتراب موعد الولادة، وحين توجهها لتوقيع الكشف الطبى؛ أخبرها الطبيب أن الطفل توفي داخل الرحم؛ بسبب تبرزه ثلاث مرات، وأنها أصيبت بالتسمم.
وذكرت المتهمة أنها أخذت جرعة من الحقن المسكنة الخاصة بمعالجة التسمم، ووضعت طفلها
جثة هامدة، وكان معها سائق "توك توك" الذي أعطت له جزءا من مجوهراتها لبيعها، وقامت بدفع مصاريف المستشفى قبل مغادرتها، مشيرة أنها طلبت من المستشفى لف الطفل، وإعطائه لها كي تدفنه بنفسها.
وأوضحت أنها وضعت طفلها الميت في أحد البيوت المهجورة، غير أنها عند شعورها بالقلق عادت إليه فوجدت جثة رضيعها مفقودة، وقالت إنه ألقي عليها القبض في ذاك الصباح.
وكان قسم منشأة ناصر قد تلقى بلاغا بوجود جثة طفل ذكر حديث الولادة بمنطقة تجميع القمامة بمزلقان المساكن، وكشفت جهود البحث عن والدة الطفل الميت التي ألقي عليها القبض واعترفت بما نسب إليها، وتم إحالتها إلى
النيابة العامة للتحقيق.