نشرت صحيفة "ميرور" الإنجليزية تقريرا، حول الاختلافات التي قد تجعل من الدوري الإسباني لكرة القدم أفضل من الدوري الإنجليزي من الجوانب الفنية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن ترشح ليونيل ميسي للفوز بالكرة الذهبية للمرة الخامسة في تاريخه، بالإضافة إلى تداول هذا اللقب بين ميسي وكريستيانو رونالدو خلال السنوات السبع الأخيرة، أثبت أن
كرة القدم الإسبانية أصبحت تسيطر بشكل مطلق على كرة القدم العالمية.
وذكرت الصحيفة أن بعض عشاق كرة القدم في إنجلترا، لازالوا يرفضون المقارنة بين الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني، حيث يعتقدون أن المنافسات بين الفرق الإسبانية تفتقر للإثارة، على عكس مباريات الدوري الإنجليزي التي تتميز بالتكافؤ والتشويق.
وأضافت الصحيفة أن المقارنة بين نتائج الفرق الإنجليزية والإسبانية، خلال مشاركاتها في دوري أبطال أوروبا خلال أكثر من عشرة سنوات، لا تدعم الموقف الذي يتبناه عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم تنجح الفرق الإنجليزية في الترشح للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، سوى في أربع مناسبات خلال هذه الفترة.
وفي المقابل، نجحت الفرق الإسبانية، وخاصة ريال مدريد وبرشلونة، بفضل تطور طريقة لعبها في السنوات الأخيرة، في بلوغ الدور نصف النهائي في 13 مناسبة خلال العقد الأخير.
واعتبرت الصحيفة أن مباريات الدوري الإنجليزي فقدت خلال السنوات العشر الأخيرة خاصيتها التنافسية التي تميزها، حيث فرض الثلاثي تشيلسي، ومانشستر يونايتد، وآرسنال، سيطرته على الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن ناحية أخرى، بلغ معدل المباريات التي خسرتها الفرق الإنجليزية الفائزة ببطولة الدوري الإنجليزي خلال السنوات العشر الأخيرة 4.8، بينما بلغ معدل المباريات التي خسرتها الفرق الإسبانية 4.1 في الدوري الإسباني.
وأضافت الصحيفة أن نادي تشيلسي لم يخسر إلا في مناسبتين خلال الموسم الماضي، الذي فاز فيه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما فاز
برشلونة ببطولة الدوري الإسباني في السنة نفسها رغم خسارته في أربع مناسبات.
وذكرت الصحيفة أن ريال مدريد وبرشلونة فرضا سيطرتهما في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم منذ سنوات، كما يبدو أنهما الفريقان الأوفر حظا للفوز بالألقاب المحلية والقارية في المستقبل.
وتمتلك الفرق الإسبانية في رصيدها خمسة ألقاب قارية، تحصلت عليها منذ سنة 2000، بينما استغرقت الفرق الإنجليزية سبع سنوات إضافية، أي منذ سنة 1993، لتتحصل على العدد نفسه من الألقاب القارية.
وأضافت الصحيفة أن تطور أداء فريق أتلتيكو مدريد بقيادة المدرب دييغو سيميوني، انعكس على نتائجه الإيجابية في الدوري الإسباني، ولكن ذلك لا يقلق العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، اللذين يثقان في تواصل سيطرتهما على البطولة الإسبانية، حيث سجل برشلونة 180هدفا خلال سنة 2015، بينما سجل ميسي وحده 425 هدفا خلال مشاركته في 500 مباراة في مسيرته الرياضية.
واعتبرت الصحيفة أن نتائج الفرق الإسبانية يعكس مستوى المنافسات في الدوري الإسباني لكرة القدم، لذلك فإن برشلونة يستطيع أن يحقق الأرقام نفسها، ويقدم الأداء نفسه في أي دوري محترف لكرة القدم، بما في ذلك الدوري الإنجليزي.
وأضافت أن كرة القدم الإسبانية قدمت، بفضل تطورها السريع في السنوات الأخيرة، نموذجا يحتذى به للفرق الأوروبية التي يجب على مدربيها ولاعبيها على حد السواء، أن يدرسوا جيدا طريقة لعب الفرق الإسبانية، وخاصة الفريق الكتالوني الذي أحرز خلال السنة الماضية خمسة ألقاب.
وذكرت الصحيفة أن تصنيفا قدمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، حول أفضل 11 لاعبا في أوروبا، لم يضم سوى لاعب وحيد يحترف في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن سبعة من بين أبرز نجوم كرة القدم الفرنسية سبق لهم أن احترفوا في الدوري الإسباني، كما أن نجم فريق مانشستر سيتي، رحيم ستيرلنغ، ذكر في آخر تصريحاته أنه "يدرس طريقة لعب ميسي".