هاجم مسلحون الأحد قنصلية هندية في شمال أفغانستان غداة
هجوم استهدف قاعدة جوية للجيش
الهندي في شمال البلاد، وذلك على وقع بداية تقارب بين نيودلهي وإسلام أباد.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قام أخيرا بزيارة مفاجئة لمدينة لاهور، التقى خلالها نظيره
الباكستاني نواز شريف.
ودوى انفجاران في
مزار الشريف التي تبعد حوالي 300 كلم شمال غرب كابول، قرابة الساعة 16,30 ت غ الأحد، أعقبهما إطلاق نار، وفق مراسل فرانس برس في المكان.
وقال دبلوماسي هندي موجود في مبنى القنصلية في اتصال مع فرانس برس "نحن نتعرض لهجوم".
وأورد منير فرهد المتحدث باسم حاكم ولاية بلخ حيث تقع مزار الشريف (300 كلم شمال غرب كابول)، "إنه هجوم على قنصلية الهند. نجهل ما إذا كان المتمردون تمكنوا من دخول" المبنى.
من جهته، قال مصدر في الشرطة إن عددا من المهاجمين تمركزوا في منزل قريب من القنصلية، وكانوا يطلقون النار على قوات الأمن.
وأوضح فيكاس سواروب متحدثا باسم وزارة الخارجية الهندية لفرانس برس، أنه لم يسجل حتى الآن سقوط أي ضحية هندية.
ومزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان مدينة مستقرة عادة، ولم تتأثر باتساع نطاق تمرد طالبان في الأشهر الأخيرة.
وتعرضت قاعدة جوية في شمال الهند، السبت، إلى هجوم يعتقد أن منفذيه ينتمون إلى جماعة جيش محمد المتمركزة في باكستان.
والأحد، قتل عنصران إضافيان من المجموعة المهاجمة في تبادل جديد لإطلاق النار.
ويرتفع بذلك إلى سبعة عسكريين وستة مهاجمين عدد قتلى هذا الهجوم الذي بدأ السبت قرابة الساعة 3،30 (22،00 ت غ الجمعة)، مستهدفا قاعدة باثانكوت الاستراتيجية في ولاية البنجاب، على بعد نحو خمسين كيلومترا من الحدود مع باكستان.
وقد احتاج الجيش الهندي إلى 14 ساعة حتى تمكن من الإعلان، السبت، أنه استعاد السيطرة على القاعدة.
لكن هذا الأمر لم يكن محسوما بصورة نهائية الأحد. فقد أكد مسؤول في الشرطة طالبا التكتم على هويته، أن الجنود تعرضوا لوابل من الرصاص خلال عمليات إزالة الألغام بعد ظهر الأحد.
وقد سمع مراسل لوكالة فرانس في المكان دوي إطلاق نار داخل القاعدة.
وكان قائد شرطة باثانكوت كونوار فيجاي بارتاب سينغ أعلن في وقت سابق الأحد: "نعتقد أن واحدا أو اثنين من الإرهابيين ما زالا متحصنين" في القاعدة.
وأكد مسؤول آخر في الشرطة طالبا عدم كشف اسمه، أن اثنين من المهاجمين قتلا بعد أربع ساعات من كشف موقعهما الأحد. ويجري العمل على تفتيش القاعدة بدقة للتأكد من خلوها من أي مهاجم.
وبين العسكريين القتلى لفتنانت كولونيل من حرس الأمن الوطني وهي وحدة نخبة، بحسب ما أعلن الأحد مسؤول عسكري طلب عدم كشف اسمه.
ودانت باكستان السبت الهجوم على القاعدة الجوية واعتبرته "عملا إرهابيا".
ويقاتل جيش محمد المحظور في باكستان الدولة الهندية في منطقة كشمير في جبال هيمالايا.
وكانت الهند حملت هذه الجماعة مسؤولية هجوم في كانون الأول/ديسمبر 2001 استهدف البرلمان الهندي، وأسفر عن سقوط أحد عشر قتيلا، وأدى إلى تدهور الوضع العسكري على الحدود، وكاد يسبب نزاعا مسلحا بين الهند وباكستان.