دعت مجموعة من دول العالم، الاثنين، كلا من السعودية وإيران إلى ضبط النفس بعدما قطعا العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما جراء اقتحام إيرانيين للسفارة السعودية بطهران احتجاجا على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر، السبت الماضي.
أمريكا: الأزمة تهدد بمزيد من التصعيد
قال جوش إيرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي يومي، "مازال ينتابنا القلق بشأن حاجة الطرفين
الإيراني والسعودي لنزع فتيل التصعيد في الموقف. نحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس وعدم إشعال التوترات الملتهبة بالفعل في المنطقة."
وعبر البيت الأبيض عن القلق جراء عدم حماية مقر البعثة الدبلوماسية
السعودية في طهران من جانب السلطات الإيرانية.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة عبرت بشكل متكرر عن قلقها إزاء وضع حقوق الإنسان في السعودية، وحذرت الرياض في الآونة الأخيرة من عمليات الإعدام.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اتصالات هاتفية مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير وحضهما على الهدوء في أعقاب قطع الرياض العلاقات مع طهران.
وقال مسؤول أميركي، إن كيري اتصل بظريف والجبير، الاثنين، لأن الأزمة الناجمة عن إعدام السعودية رجل دين شيعي تهدد بمزيد من التصعيد.
روسيا: الهجوم على البعثات الدبلوماسية ليس وسيلة للاحتجاج
قالت روسيا، إن الهجمات على البعثات الدبلوماسية لا يمكن أبدا اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج.
وأبدت وزارة الخارجية الروسية "قلقا بالغا" إزاء تدهور الوضع في المنطقة ودعت السعودية وإيران ودولا أخرى إلى "ضبط النفس وتفادي أي خطوات يمكن أن تعقد الموقف وتؤدي إلى إذكاء التوترات".
ألمانيا: نحث البلدين للانخراط في الحوار لإنهاء الأزمة
دعت ألمانيا كلا من السعودية وإيران، إلى الحوار واستخدام كل الخيارات المتاحة لتحسين العلاقات الثنائية بعد أن قطعت الرياض العلاقات مع طهران، الأحد.
وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في مؤتمر صحفي: "نحث البلدين على الانخراط في حوار، وندعوهما (السعودية وإيران) إلى استخدام كل الإمكانيات لتحسين العلاقات الثنائية".
فرنسا: لابد من الحد من التوترات
بدورها حثت فرنسا كلا من السعودية وإيران على الحد من التوترات، وقال ستيفان لو فول، المتحدث باسم الحكومة: "نحن بحاجة إلى اليقظة لما يحدث بين السعودية وإيران... تدعو فرنسا الجانبين إلى الحد من التوترات".
الصين: الأحداث قد تصعد الصراع في المنطقة
وفي أول رد فعل على الأزمة السعودية الإيرانية من قبل الدول الآسيوية، قالت الصين، الاثنين، إنها قلقة من احتمال اشتداد حدة الصراع في الشرق الأوسط بعد أن قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، منافستها الإقليمية.
وقالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، في تصريح صحفي: "تشعر الصين، مثل المجتمع الدولي، بالقلق الشديد إزاء التطورات (الأزمة السعودية الإيرانية) وتبدي قلقها من أن هذه الأحداث قد تصعد الصراع في المنطقة".
وأضافت أنه يتعين ضمان سلامة الدبلوماسيين واحترامهم.
وتابعت: "نأمل في أن تلتزم الأطراف المعنية بالهدوء وضبط النفس، وأن تحل خلافاتها بشكل لائق عن طريق الحوار والمشاورات، وأن تحافظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
الجزائر: على الطرفين التعقل وضبط النفس
دعت الجزائر، السعودية وإيران إلى "التعقل وضبط النفس"، لتفادي عواقب "وخيمة" للتوتر على الصعيدين الثنائي والإقليمي.
وقال بيان للخارجية الجزائرية، إن "الجزائر تدعو بإلحاح، القيادات السياسية في البلدين إلى التعقل وضبط النفس، لتفادي تدهور الوضع، الذي قد تكون عواقبه وخيمة وخطيرة، على الصعيدين الثنائي والإقليمي، في سياق جيوسياسي وأمني حساس للغاية".
ودعا البيان إلى "ضرورة الاحترام الصارم للمبادئ المسيرة للعلاقات بين الدول، لاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول، وحماية التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية في كل مكان وتحت أي ظرف".
المغرب: العمل على تفادي انتقال التوتر لبلدان المنطقة
أكد المغرب أنه يعول على "حكمة المسؤولين السعوديين والإيرانيين، للعمل على تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى بالمنطقة، والتي تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعا هشة".
وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، الأحد، إنه "على إثر المظاهرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية وإيران، عقب إعدام زعيم شيعي وأشخاص آخرين، أدينوا على خلفية أعمال إرهابية والمس بأمن الدولة، تتابع المملكة المغربية باهتمام كبير تطور الوضع، وتخشى من أن تأخذ التجاوزات الجارية بعدا غير قابل للسيطرة في الساعات والأيام المقبلة".
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران بعد اقتحام محتجين سفارتها في طهران احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر الأسبوع الماضي.