أقدمت جامعة "ويتن كوليدج"، في شيكاغو، على إقالة أستاذة للعلوم السياسية، بعد أن كتبت على صفحتها على "فيسبوك"، إن "المسلمين والمسيحيين يعبدون إلها واحدا"، في منشور تضامني مع المسلمين.
وكانت الأستاذة
لاريكا هوكينز، كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في كانون الأول/ ديسمبر، أنها ارتدت الحجاب قبل عيد الميلاد، دعما للمسلمين، وعبرت في منشور طويل عن دعمها للمسلمين، موضحة أن "المسلمين والمسيحيين يعبدون إلها واحدا".
وقالت جامعة "ويتن كوليدج"، المسيحية الإنجيلية، إن هوكينز في إجازة إدارية، بعد الانتقادات التي أثارتها تصريحاتها، مشيرة في بيان، الثلاثاء، إلى أن العميد سلم مذكرة توصي بإنهاء عمل الأستاذة الجامعية.
وجاء في البيان أن "هذه المذكرة تأتي بعد المأزق الذي وصل إليه الطرفان"، إذ إن الأستاذة رفضت مزيدا من الحوار بشأن التبعات اللاهوتية لتصريحاتها العلنية، مضيفة أنه لم يتم إعطاء هوكينز إجازة بسبب ارتدائها الحجاب لكن لأن "تصريحاتها اللاهوتية تبدو غير متسقة مع القناعات المذهبية لويتن"، بحسب تعبير البيان.
وعقب جلسة استماع للجنة من الجامعة، واستطلاع آراء أخرى، فإنه سيتخذ مجلس أمناء "ويتن كوليدج" قراره النهائي بشأن هوكينز.
ولم يتسن الوصول إلى هوكينز على الفور للتعليق بشأن المذكرة التي توصي بإنهاء التعاقد معها.
وقالت هوكينز، عبر موقعها الإلكتروني، إنها تلقت إخطارا بالبريد الإلكتروني في الرابع من كانون الثاني/ يناير، بأن تعاقد عملها محل مراجعة، وإنها تعتزم تصعيد الأمر إلى كنيسة في منطقة شيكاغو الأربعاء.
وجاء في الموقع أن "الأستاذة هوكينز تحافظ على الدعم المسيحي للطائفة المسلمة في ظل المناخ المعادي للإسلام".
ويأتي تضامن هوكينز مع المسلمين بعد أن عبروا في أنحاء الولايات المتحدة عن قلقهم من رد الفعل العنيف وتزايد
الإسلاموفوبيا، بعدما قتل اثنان متعاطفان مع
تنظيم الدولة 14 شخصا في كاليفورنيا مطلع كانون الأول/ ديسمبر.