قال الجمهوري دونالد
ترامب، المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل، إن
كوريا الجنوبية يجب أن تدفع للولايات المتحدة "الكثير جدا" مقابل بقاء 28 ألف جندي أمريكي فيها للمساعدة في الدفاع عنها أمام
كوريا الشمالية.
وقال ترامب لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية أمس الأربعاء: "لا نتقاضى شيئا. نتقاضى الفتات"، مقابل نشر قوات في كوريا الجنوبية.
غير أن كوريا الجنوبية -وهي في حالة حرب مع كوريا الشمالية من الناحية الرسمية- تتحمل جزءا من تكاليف نشر قوات أمريكية فيها منذ عام 1991.
ووافقت سول، بموجب اتفاق للمشاركة في التكاليف على مدى خمس سنوات كان قد تم التوصل إليه منذ عامين، على المساهمة بمبلغ 867 مليون دولار في 2014، وهو ما يمثل حوالي 40 في المائة من التكلفة الإجمالية. وينص الاتفاق على زيادة المبلغ سنويا بصورة آلية ليتماشى مع معدل التضخم.
ويشكو ترامب من هذا الأمر منذ سنوات. وقيم موقع "بوليتيفاكت" الإلكتروني الذي يتحرى صحة البيانات السياسية تصريحات مماثلة لترامب في برنامج تلفزيوني عام 2011، وقال إنها "خاطئة".
وسُئل ترامب عما إن كان سيسحب الجنود الأمريكيين من كوريا الجنوبية إن هو فاز بالرئاسة، فقال: "سأسعى لأن تدفع كوريا الجنوبية لنا مبلغا كبيرا".
وأشار إلى أنه طلب لتوه شراء 4000 جهاز تلفزيون من كوريا الجنوبية لاستخدامها في أعماله.
وقال إن "كوريا الجنوبية ماكينة مال وتعطينا الفتات". وأضاف: "لديّ أصدقاء كثيرون من كوريا الجنوبية... لكن كوريا الجنوبية يجب أن تدفع لنا.. وتدفع لنا الكثير جدا مقابل حمايتها".
وقال ترامب لشبكة "سي إن إن"، إن الصين يجب أن تتحمل مسؤولية تسوية قضية برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وإن لم تفعل "فعلينا أن نتخذ موقفا صارما جدا في ما يتعلق بالتجارة".
ومضى قائلا: "بالإمكان جعل الصين تنهار في حوالي دقيقتين... لدينا تأثير كبير على الصين ونحن فقط لا نعرف كيف نستغله".