سياسة عربية

محمد جميح: صالح يدعو الحراك للخروج على سلطة الرئيس هادي

شبه جميح سياسة المخلوع صالح بسياسة نظام الأسد - أرشيفية
علق الكاتب والسياسي اليمني، محمد جميح، على لجوء الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، لدعوة الحراك الجنوبي للحوار، بأنها تخفي وراءها أجندات عدة، أهمها "الخروج على سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي".

وقال في حديث خاص لـ"عربي21" إن "صالح يريد شق عصا الجنوبيين بالذات، من خلال تذكيرهم بخلافات 1986، لكي يضعف سلطة الرئيس هادي، تمهيدا لإفراغها من محتواها السياسي"، حسب قوله.

وتشير أحداث كانون الثاني/ يناير 1986، إلى أيام سوداء، عاشها أبناء المحافظات الجنوبية، بعدما وصل الخلاف بين أقطاب السلطة حينها، إلى صدام عسكري عنيف، خلف أكثر من 15 ألف قتيل، أغلبهم من المدنيين.

وأكد جميح أن أجندة الرجل في هذا السياق، تهدف إلى دعوة العالم، عقب ذلك، إلى التعامل معها ـ السلطات الشرعيةـ ومع المقاومة على أنها "جزء من الإرهاب الذي يجب محاربته"، على حسب وصفه. 

وأوضح السياسي جميح، أن سياسة المخلوع صالح تتشابه تماما، مع سياسة النظام السوري، عندما عمل على شق عصا المعارضة السورية، وإبرازها للعالم على أساس أنها "مجاميع من الدواعش والإرهابيين"، الأمر الذي أعطى للنظام فرصة ولو نسبية للاستمرار.

ودعا علي صالح بلغة رقيقة، الحراك الجنوبي الذين وصفهم بـ"الرفاق"، إلى الحوار، وحل أي نزاع أو مشكلات دون أي وساطة دولية، وإدراك المؤامرة التي تحاك ضدهم. حسبما نقلته وسائل إعلام يمنية.
 
وكان الرئيس هادي، قد نجح في الدفع بقيادات بارزة في الحراك، من ذوي النزعة الانفصالية، إلى مواقع حكومية مهمة، أبرزها تعيين القيادي عيدروس الزبيدي، محافظا لعدن، وشلال علي شائع، مديرا لشرطة المدينة، وكذا تعيين القيادي ناصر الخبجي، محافظا لمحافظة لحج (جنوبي البلاد).