قتل ستة أشخاص، وأصيب 39 آخرون بجروح الخميس، في هجوم بسيارة مفخخة ضد مركز للشرطة، اتهم بتنفيذه متمردو حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق
تركيا، حسبما أعلن مكتب محافظ دياربكر.
وأوضح المصدر في بيان تناقلته وسائل الإعلام التركية، إن شخصين قتلا في انفجار سيارة مفخخة في مدينة تشينار، بينما قضى ثلاثة آخرون في انهيار مبنى قريب ليل الأربعاء الخميس، ونسب الهجوم إلى المتمردين
الأكراد.
وأظهرت صور عرضتها وسائل الإعلام واجهة محطمة لمبنى سكني مخصص للضباط وعائلاتهم بالقرب من مركز الشرطة.
وتابع بيان مكتب المحافظ بأن الضحايا جميعهم من المدنيين، مشيرا إلى وقوع جرحى بين صفوف الشرطة.
وجاء في البيان أن 14 شخصا أصيبوا بجروح في الانفجار، بينما جرح 25 آخرون في انهيار المبنى، خمسة منهم تمكن عناصر فرق الإغاثة من انتشالهم من أنقاض المبنى.
وأضاف البيان أن متمردين أكراد فجروا السيارة المفخخة وواصلوا هجومهم مستخدمين قاذفات صواريخ، وردت عليهم قوات الأمن دون أن يتضح ما إذا أدى ذلك إلى وقوع إصابات أخرى.
وبعد هدنة استمرت عامين، تجددت المواجهات الصيف الماضي بين قوات الأمن التركية والمتمردين الأكراد، وأطاحت بعملية السلام التي بدأت في 2012 لإنهاء نزاع أسفر عن أربعين ألف قتيل منذ 1984.
وأدان رئيس وزراء تركيا، أحمد داود أوغلو، الخميس، التفجير، وقال إن من بين ضحاياه رضيعا يبلغ خمسة أشهر، وتعهد بأن تواصل تركيا معركتها ضد "كل أنواع الارهاب".
من جهته، أدان أيضا نائب رئيس الوزراء، نعمان كورتولموش الهجوم، في تغريدة على حسابه على "تويتر".
وقالت مصادر أمنية إن طفلا عمرة سنة وآخر عمر خمس سنوات قتلا في الهجوم، إلى جانب شرطي وشخص خامس لم تعرف هويته، بينما أصيب 39 بينهم ستة من رجال الشرطة.
وجاء في بيان مكتب حاكم الإقليم، أنه تزامنا مع التفجير فتح مسلحون من حزب العمال الكردستاني النار على مجمع آخر للشرطة في المنطقة ذاتها، ودارت معركة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح.
ومنذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده عام 1984، انحصر القتال بدرجة كبيرة في الريف، لكن أعمال العنف الأخيرة ركزت على الحضر، حيث قام جناح الشبيبة للحزب بحفر خنادق وإقامة متاريس لمنع قوات الأمن من الدخول.
ومنذ أكثر من شهر، فرضت السلطات حظر التجول في البلدات الواقعة على حدود سوريا والعراق، وأيضا في
ديار بكر، مع تواصل العمليات الأمنية ضد المسلحين هناك.