قال رئيس
المنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسي سوينج، الخميس، إن إنهاء
الحرب في سوريا هو أفضل طريقة للحد من التدفق الهائل لطالبي
اللجوء إلى أوروبا المستمر رغم حلول الشتاء.
وأضاف سوينج أن الاتحاد الأوروبي "قادر تماما" على إدارة تدفق طالبي اللجوء إذا توفرت لدى دوله الإرادة السياسية، لكنه أشار لزيادة المشاعر المعادية للمهاجرين.
وعبر أكثر من 24 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط إلى اليونان وإيطاليا خلال أول أسبوعين من كانون الثاني/ يناير الجاري لينضموا إلى أكثر من مليون آخرين وصلوا أوروبا في 2015، وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وقال سوينج في مؤتمر صحفي بسويسرا "هذا أقل من المتوسط (الشهري) للعام الماضي لكننا لا نزال في يناير وهذا ليس موسم الإبحار... إنه الشتاء، هذه الأرقام قد ترتفع."
وأضاف، حين سئل عن فرص
محادثات السلام الخاصة بسوريا المقرر أن تستضيفها الأمم المتحدة في جنيف يوم 25 كانون الثاني/ يناير الجاري، "أقصى ما نأمله لانخفاض العدد هذا العام هو حل الصراع الدائر منذ خمس سنوات في سوريا، نريد أن نتطلع لنجاح تلك المحادثات لأن هذا هو الشيء المهم."
وقال معلقا على قيود تفرضها السويد على الحدود وإجراء مقترح في الدنمارك للسماح للسلطات بمصادرة جميع المتعلقات الثمينة من
اللاجئين التي يزيد ثمنها على عشرة آلاف كرونة (1450 دولارا) والإنفاق منها على تكاليف إقامتهم "هذه إجراءات لا نؤيدها بالتأكيد."
وتابع أن "مشاعر عدائية للاجئين لا سابق لها" وهي في ازدياد، أكثرها في الدول الصناعية. وقال إن دول الاتحاد الأوروبي تفتقر للإرادة السياسية للتأقلم مع زيادة المهاجرين، بينما اضطرت تركيا والأردن ولبنان لاستقبال أربعة ملايين لاجئ سوري خلال السنوات الماضية.
وأدان سوينج الاعتداءات الجماعية التي وقعت ضد نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة، لكنه قال إن من شاركوا في هذه الاعتداء كان عددهم يقارب 20 ، لهذا يجب وضع الأمر في إطاره الصحيح.
وأضاف "مهما كثر عددهم... لا يجب إلصاق هذا بمليون طالب لجوء حضروا إلى هنا."