دعا نائب الأمين العام لحزب الله
نعيم قاسم، الأحد، السلطات
السعودية إلي ما أسماه "التصرف بحکمة، وترك شعوب المنطقة لخياراتها، والاتفاق مع
إيران من أجل حماية أمن واستقرار المنطقة"، بحسب تعبيره.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء عن قاسم قوله إنه "أصبح واضحا أن شعوب المنطقة لم تعد تقبل بأن تُفرض عليها الحلول، لذلك فإننا نجد في کل بلد من البلدان تظاهرات وثورات وتحرکات ومشاکل وتعقيدات"، معتبرا أن "المحور في أزمات المنطقة هو التدخلات الخارجية التي تريد أن تفرض شروطها على شعوب هذه المنطقة، ومنها ما تفعله السعودية في محاولة فرض شروطها علي اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان"، بحسب تعبيره، أثناء كلمة ألقاها في الضاحية الجنوبية في بيروت.
ووصف قاسم إيران، التي تشارك بالدعم العسكري والمالي للنظام السوري وحزب الله والمتمردين الحوثيين باليمن، بأنها "لاعب إيجابي ودولة مهمة في تثبيت الاستقرار والأمن في المنطقة"، مشيرا إلى أنها "تعمل بطريقة إيجابية للتعاون مع العرب والمسلمين وقضاياهم"، بحسب تعبيره.
"روسيا تواجه التكفيريين"
وحول مشاركة
حزب الله، أعلن قاسم أن نتائج مشاركة حزب الله في
سوريا "إيجابية"، إذ إنه لم "يترك المجال للتكفيريين بأن يصنعوا ما يريدون، وهزائمهم تتوالى في العراق وسوريا، كما أنهم ضربوا ضربة كبيرة في
لبنان"، بحسب تعبيره.
وتابع قاسم، الذي تقدر خسائر حزبه بأكثر من ألف، بأن "وحش التكفيريين الذي أخافونا به قابل للسقوط بشرط أن نستمر في الميدان وأن نقنع الدول الکبري والإقليمية بأن تتوقف عن دعمه، لأنه ضعيف من دونها ومعها سيکلفنا بعض الوقت وبعض التضحيات ولکنه لا يستطيع أن يصنع خيارًا في المنطقة"، بحسب تعبيره.
واحتفى قاسم بالموقف الروسي في سوريا، معتبرا أن "الموقف الروسي إيجابي بمواجهة التكفيريين، والعمل على الحل السياسي الذي يؤدي إلى اختيار الشعب بحرية لممثليه ومستقبله"، على حد قوله.
ولفت قاسم إلي أن "المتضامنين ضد المشروع التکفيري، ومعهم روسيا، کشفوا حقيقة الخطر البعيد عن المذهبية والمتماهي مع الخلاف السياسي ضد المعتدين علي حاضر ومستقبل المنطقة"، مختتما قوله بأن "دور العلماء هو الأساس، ونحن سنتعاون مع کل الشرفاء للعمل الإسلامي، والذي يعطي حرية للشعوب في خياراتها وعزها واستقلالها ومقاومتها للاحتلال والعدوان"، بحسب تعبيره.