سياسة دولية

نواز شريف يلتقي سلمان وروحاني لرأب الصدع بين طهران والرياض

دعا شريف لما يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية- أرشيفية
زار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الثلاثاء، الرياض وطهران، والتقى بكل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الإيراني حسن روحاني، في محاولة لرأب الصدع المتفاقم بين السعودية وإيران.

نواز يزور الرياض قبل طهران

والتقى شريف نواز العاهل السعودي الملك سلمان ومسؤولين سعوديين في زيارة له للرياض، ودعا شريف "لما يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية"، حسب بيان لإسلام أباد.

وتأتي زيارة شريف إلى السعودية بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي وولي ولي العهد السعودي إلى إسلام أباد مما يبرز قوة العلاقات بين البلدين.

روحاني: لا نريد توترا في العالم الإسلامي


بعد محطة الرياض وصل شريف إلى طهران، والتقى فيها بالرئيس حسن روحاني، الذي أكد أن بلاده لا تريد "توترات" في العالم الإسلامي.

وقال روحاني: "نرغب في تطوير علاقاتنا ونحن ضد أي توتر شرط احترام حقوق المسلمين وشعوب المنطقة واحترام القواعد الدبلوماسية واللياقة".

وشدد الرئيس الإيراني على "أن الوضع في المنطقة والعالم الإسلامي يتطلب تشكيل تحالف للتنمية وليس للحرب"، في تلميح إلى التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وأنصارهم في اليمن.

وتقود السعودية هذا التحالف العسكري الذي يحارب المتمردين الحوثيين اليمنيين المتهمين بصلات مع ايران.

باكستان بين السعودية وإيران

وآثرت إسلام أباد الحياد في النزاع المتفاقم بين البلدين، إذ تعاني داخليا من توترات طائفية وتعمل على تعزيز روابطها الاقتصادية مع كلا البلدين.

ولكن في ظل وجود أقلية شيعية كبيرة العدد في باكستان، فإن البلد الآسيوي معرض لخسارة الكثير إذا أثيرت به أي توترات طائفية.

وكانت إسلام أباد رفضت العام الماضي دعوة السعودية للانضمام للتحالف الذي تقوده الرياض في اليمن لمحاربة حوثيين شيعة متحالفين مع إيران.

كما ترغب باكستان أيضا في استكمال خط رئيسي لنقل الغاز إلى إيران على حدودها الغربية.

وتتواجه السعودية وإيران، الخصمان الكبيران والقوتان الإقليميتان، بصورة غير مباشرة عبر النزاعات الدائرة في سوريا والعراق واليمن.

وفي مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، تحولت عداوتهما إلى مواجهة مكشوفة، فقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد أن تعرضت سفارتها لهجوم من قبل إيرانيين غاضبين من السعودية لإعدامها رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.