نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول الإمكانات المالية للفرق الأوروبية، بينت فيه الهيمنة التامة للفرق الإنجليزية من حيث المداخيل والميزانية، بفضل عائدات البث التلفزي التي تحصل عليها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه للمرة الحادية عشر على التوالي يتم تصنيف فريق ريال مدريد الإسباني على أنه الأثرى في
أوروبا، بحسب تقرير صدر الخميس عن مؤسسة ديلويت، التي تقوم منذ 16 سنة بترتيب الفرق حسب عائداتها المالية.
ولكن الصحيفة اعتبرت أن هذا التقدم ليس إلا الشجرة التي تحجب الغابة، حيث إن الفرق الإنجليزية تتقدم بفارق هائل على بقية الفرق الأوروبية من حيث الميزانية.
وأضافت لوموند أن من بين العشرين فريقا الأكثر ثراء في الدوريات الأهم في أوروبا، (الإنجليزي والإيطالي والإسباني والألماني والفرنسي)، هناك تسعة فرق تنشط في الدور الإنجليزي الممتاز، أما فرنسا فلم تقدم سوى فريق واحد ضمن العشرين الكبار، وهو فريق باريس سان جيرمان الذي حل رابعا في القائمة، ويعود الفضل في ذلك للنقلة النوعية التي عرفها مع مالكه القطري ناصر الخليفي.
وذكر التقرير أنه على رأس الترتيب، هناك الفريق الملكي بقيادة كريستيانو رونالدو، الذي حقق رقم معاملات بلغ 577 مليون يورو خلال موسم 2014-2015، أي بارتفاع قدره 5 بالمائة عن السنة الماضية، متبوعا بفريق برشلونة، ثم يأتي فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثم مانشستر سيتي (المرتبة السادسة) وأرسنال (المرتبة السابعة) وتشلسي (المرتبة الثامنة) وليفربول (المرتبة التاسعة)، كما أن هنالك فرقا أقل شهرة وجماهيرية من هذه الفرق حلت في مراكز متقدمة وحققت مداخيل هامة، مثل توتنهام هوتسبيرز الذي حل في المرتبة 12، ونيوكاسل يونايتد في المرتبة 17 وإيفرتون في المرتبة 18 وويستهام في المرتبة 20.
كما ذكر التقرير أن سر هذا التفوق الإنجليزي يتمثل في عائدات البث التلفزي، ونقل عن الخبير الرياضي الإنجليزي "بول راونسلي" أن "بقية الدوريات أيضا تحصل على عائدات حقوق البث وخاصة في إسبانيا، ولكن توزيعها في هذه الدول أقل إنصافا من إنجلترا. ففي الليغا الإسبانية مثلا يقوم كل فريق بالتفاوض بشكل منفرد على بيع حقوق بث مبارياته، وهو ما يعني أن الفرق الأقل شهرة وجماهيرية لن تحصل على الكثير لقاء هذه الحقوق.
وفي المقابل فإن الدوري الإنجليزي الممتاز يبيع حقوق البث بشكل جماعي ثم يقوم بتوزيع المداخيل بشكل أكثر عدالة بين الفرق الكبرى والصغرى، ففي موسم 2014-2015 حصل فريق تشلسي حامل اللقب على 99 مليون جنيها إسترليني، أي ما يعادل 129 مليون يورو، بينما حصل الفريق الذي حل في المرتبة الأخيرة وهو كوينز بارك رينجرز على مبلغ 55 مليون جنيه إسترليني. وبفضل هذه الطريقة العادلة، حتى الفرق الصغرى بإمكانها سداد مصاريفها وانتداب لاعبين من الحجم الثقيل".
كما توقعت الصحيفة أن يتطور الدوري الإنجليزي أكثر في المواسم المقبلة، حيث أن الموسم المقبل 2016-2017 سوف يشهد ارتفاعا صاروخيا لعائدات البث التلفزي بنسبة 71 بالمائة، ما يعني أن الفجوة بينه وبين بقية الدوريات الأوروبية سوف تزداد اتساعا.