أشاد الرئيس الأمريكي باراك
أوباما بالحنكة السياسية لهيلاري كلينتون المرشحة المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
وتمثل إشادة أوباما دفعة لحملة هيلاري التي تواجه منافسة قوية من بيرني ساندرز قبل أسبوع من بدء عملية اختيار مرشح للانتخابات عن الحزب.
وأدلى أوباما بهذا التصريح في سياق مقابلة أجرتها معه مجلة بوليتيكو ونشرت الاثنين. وكلمات أوباما عن وزيرة خارجيته السابقة ستساعدها في محاولتها لربط حملتها بشكل أوثق بالرئيس لحشد المزيد من التأييد من داعميه.
ولم يوجه أوباما أي انتقادات صريحة لساندرز، وهو سناتور من فيرمونت، تتركز حملته على تعهدات بإصلاح التفاوت الاجتماعي واحتواء تجاوزات وول ستريت. لكن الرئيس الأمريكي أثنى على خبرة كلينتون، وأشار أكثر من مرة إلى أن رسائل كلينتون ترتكز على الواقعية.
وقال أوباما عن كلينتون: "لها خبرة غير عادية وأنتم تعرفون أنها ذكية بشكل لا يضارع، وتعرف كل شيء متعلق بالسياسة في الداخل والخارج، وهذا يجعلها أحيانا أكثر حذرا."
وأجريت المقابلة يوم الجمعة، ونشرت قبل أسبوع من موعد الأول من شباط/ فبراير الذي سيجرى في التصويت في ولاية أيوا، إيذانا ببدء عملية اختيار مرشحين للحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وعلى مدى شهور ظلت كلينتون -التي خسرت أمام أوباما في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة في عام 2008- المرشحة الأبرز لنيل ترشيح الحزب للانتخابات القادمة، لكن استطلاعات الرأي أظهرت زيادة في شعبية ساندرز خلال الأسابيع الماضية.
وتقول كلينتون إن أهداف ساندرز في قضايا مثل التفاوت الاجتماعي جديرة بالثناء، لكنها أشارت إلى أن بعض هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها، كما أنه يفتقر الخبرة اللازمة للتعامل مع عدد أوسع من القضايا.
وقالت كلينتون في كلمة أمام اتحاد ديس موينس اليهودي: "عندما تكون في البيت الأبيض لا يمكنك انتقاء القضايا التي ترغب في العمل بشأنها، بل عليك أن تكون جاهزا للتعامل مع كل قضية تواجهك، بما في ذلك القضايا التي لا يمكن توقعها."
وفي تأكيد على أن تلك النقطة سترضي حملة كلينتون، قال أوباما في المقابلة: "الشيء الذي يفهمه الجميع هو أن من يشغل هذا المنصب لا يملك رفاهية التركيز على شيء واحد."
وتابع قائلا: "اعتقد أن ما تمثله
هيلاري كلينتون هو إدراك أن ترجمة القيم إلى حكم رشيد وتحقيق المطلوب هو في نهاية المطاف مهمة العمل السياسي وإحداث فارق حقيقي على حياة الناس اليومية."
ويقول أوباما -الذي ما زال يتمتع بشعبية داخل الحزب الديمقراطي- إنه لن يؤيد أي مرشح في الانتخابات التمهيدية للحزب، لكنه أقر بأنه يتابع الأمر عن كثب ليرى من سيخلفه.
ويستعد المتنافسون الثلاثة في السباق على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، وهم كلينتون وساندرز وحاكم ماريلاند السابق مارتن أومالي، لإلقاء كلماتهم الختامية مساء اليوم في اجتماع بمبنى البلدية تنقله محطة(سي.إن.إن).
ومن المقرر أن يظهر المتنافسون الثلاثة على المنصة، للرد على أسئلة من المشرفين، في محاولة أخيرة لاستمالة الناخبين قبل التصويت في ايوا.