ندد الأمين العام للأمم المتحدة بشدة، الثلاثاء، باستمرار
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، داعيا إلى تجميد البناء في المستوطنات.
وأعرب بان كي مون، لدى مخاطبته مجلس الأمن الدولي أثناء نقاش بشأن الشرق الأوسط، عن "قلقه العميق" إزاء مشاريع إسرائيل ببناء وحدات استيطانية جديدة، ووصف ذلك بأنه "مبادرات استفزازية".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب فرانس برس، "إن هذه المبادرات الاستفزازية ليس من شأنها سوى تصعيد التوتر أكثر، والتأثير سلبا على أفق تسوية سياسية".
وأكد أنه "لإحراز تقدم باتجاه السلام يجب تجميد عملية الاستيطان"، معتبرا مواصلة بناء الوحدات الاستيطانية "استخفافا بالشعب
الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويثير أسئلة أساسية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين".
ورأى بان كي مون أنه "على الأطراف التحرك فورا؛ لتفادي أن يتلاشى حل الدولتين إلى الأبد".
من جهة أخرى، حض الأمين العام الفلسطينيين على المصالحة، والدول المانحة على مزيد من السخاء في إعادة إعمار غزة، التي اعتبر أن الوضع الإنساني فيها يشكل "خطرا" على الأمن الإقليمي.
كما ندد بهجمات فلسطينيين على إسرائيليين وإطلاق قذائف من غزة على إسرائيل.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية وافقت على خطط لبناء 153 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.
وهي المرة الأولى منذ نحو عام ونصف العام التي توافق فيها الحكومة على خطط كبيرة لبناء وحدات استيطانية في الضفة، بحسب
الأمم المتحدة.
كما أن سلطات إسرائيل بصدد ضم 150 هكتارا من الأراضي الزراعية في نهر الأردن بالضفة الغربية المحتلة.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 الضفة الغربية، التي يعيش فيها 2,5 مليون فلسطيني و400 ألف مستوطن إسرائيلي.