حماس لا تُخفي أنها تُعد وتستعد وتتجهز وتبني الأنفاق وتصنع الصواريخ وتدرب نخبتها وتراكم قوتها، وهي باعتقادي لا تنوي الدخول في أي مواجهة عسكرية ولا تسعى لها، ولن تبادر فيها كما يروج الاحتلال، ولن تستعجل الحرب وفي الوقت نفسه مستعدة لأسوأ الاحتمالات، بل وأعتقد تفضل استمرار الهدوء لأطول فترة ممكنة وستعمل على إطالة أمد التهدئة على جبهة غزة لأسباب عديدة، وفي الوقت نفسه تسعى حماس -كما أظن وألاحظ- ليُرفع الحصار عن القطاع، أو يخفف ويفتح معبر رفح لكي ينجو الجميع من تداعيات توتر ومواجهة قد تكون كبيرة.
من جهة ثانية، يحرض الاحتلال يوميا على حماس، ولكن هذا التحريض لن يخيف شعبنا ولا شبابنا، وجميعا يد واحدة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل. وبالنسبة لي، أستبعد مواجهة عسكرية قريبة، ولن يشهد عام 2016 أي حرب على قطاع غزة، ولكن في حال وقوعها -لا سمح الله- فأبطال غزة سيكون لهم بلاء لا يتصوره أحد، ولا يتخيله أكثر المحبين والمتعاطفين مع غزة ورجالها وقسامها.
ففي هذه الأثناء، وعلى مدار الساعة، هناك مئات الشباب يواصلون عملهم في باطن الأرض، يحفرون، يبنون، يرممون، يزرعون الصواريخ والعبوات، ويتمنون شهادة تليق بهم في ساحة المعركة، فهذا الجيل لا يهزم ولا يلين ولا ينكسر، ومصمم على مواصلة الطريق حتى النصر أو الشهادة.
وفي طريق الإعداد والاستعداد ندفع الثمن غاليا من خيرة شبابنا وأبنائنا وفلذات أكبادنا، شهداء في انهيار نفق أو في البحر أو بتصنيع السلاح والصواريخ، أو خلال التدريب الشاق والتجهيز. وهذا ديدن وطبيعة من يعمل ويعد، ويَظهر المعدن الأصيل لشعبنا في هذا الالتفاف الهائل الداعم لمسيرة الإعداد، ولرجال العمل المضني ولأبناء التجهيزات الثقيلة.
غزة حزنت وتعاطفت وشيعت بدموع عينها وبقلبها الدامي شهداء الأنفاق في شرق غزة والوسطى، وأعطت شرعية جماهيرية وشعبية وفصائلية لعمل الأبطال في مناجم العزة والكرامة، وقالت بصوت عفوي: نحن مع المقاومة ونعطي شيكا على بياض لكي تستمر بإعدادها، ولها أولادنا وأموالنا وسنصبر على الحصار والتضييق والجوع.
إن الجبهة الداخلية هي أقوى عناصر المواجهة، وقد تم استهدافها كثيرا في غزة عبر التضييق والحصار والإعلام والضغط وضرب الخدمات ومحاولة تشويه المقاومة ورموزها، وهنا كانت الميزة اليوم في المشهد.
بعد كل هذا التضييق والعزلة والحصار.. بعد كل هذا التلاعب والتحريض والسخرية والاستهزاء.. بعد الحروب المتكررة والتوعد المستمر بشن حرب جديدة، يخرج الناس بهذا العدد وهذه القوة والعاطفة والالتفاف والروح المعنوية! ويوصلون هذه الرسائل: نحن مع المقاومة وحماس والقسام وسرايا القدس والأنفاق والصواريخ وجيش النخبة.
حقيقة إن تعاطف الجمهور الفلسطيني في الداخل والخارج مع رجال الأنفاق، أربك حسابات كل من ظن سوءا بغزة وأهلها وشبابها، وأنقذ غزة من عدوان جديد كان قريبا جدا، فلا تستطيع قوة في العالم هزيمة شعب يخرج بهذه الكثافة والحرارة لشهداء الأنفاق، ولا تُهزم قيادة محاصرة محاربة ويلتف شعبها بكل هذا الحب والتقدير.
من جهة ثانية، يحرض الاحتلال يوميا على حماس، ولكن هذا التحريض لن يخيف شعبنا ولا شبابنا، وجميعا يد واحدة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل. وبالنسبة لي، أستبعد مواجهة عسكرية قريبة، ولن يشهد عام 2016 أي حرب على قطاع غزة، ولكن في حال وقوعها -لا سمح الله- فأبطال غزة سيكون لهم بلاء لا يتصوره أحد، ولا يتخيله أكثر المحبين والمتعاطفين مع غزة ورجالها وقسامها.
ففي هذه الأثناء، وعلى مدار الساعة، هناك مئات الشباب يواصلون عملهم في باطن الأرض، يحفرون، يبنون، يرممون، يزرعون الصواريخ والعبوات، ويتمنون شهادة تليق بهم في ساحة المعركة، فهذا الجيل لا يهزم ولا يلين ولا ينكسر، ومصمم على مواصلة الطريق حتى النصر أو الشهادة.
وفي طريق الإعداد والاستعداد ندفع الثمن غاليا من خيرة شبابنا وأبنائنا وفلذات أكبادنا، شهداء في انهيار نفق أو في البحر أو بتصنيع السلاح والصواريخ، أو خلال التدريب الشاق والتجهيز. وهذا ديدن وطبيعة من يعمل ويعد، ويَظهر المعدن الأصيل لشعبنا في هذا الالتفاف الهائل الداعم لمسيرة الإعداد، ولرجال العمل المضني ولأبناء التجهيزات الثقيلة.
غزة حزنت وتعاطفت وشيعت بدموع عينها وبقلبها الدامي شهداء الأنفاق في شرق غزة والوسطى، وأعطت شرعية جماهيرية وشعبية وفصائلية لعمل الأبطال في مناجم العزة والكرامة، وقالت بصوت عفوي: نحن مع المقاومة ونعطي شيكا على بياض لكي تستمر بإعدادها، ولها أولادنا وأموالنا وسنصبر على الحصار والتضييق والجوع.
إن الجبهة الداخلية هي أقوى عناصر المواجهة، وقد تم استهدافها كثيرا في غزة عبر التضييق والحصار والإعلام والضغط وضرب الخدمات ومحاولة تشويه المقاومة ورموزها، وهنا كانت الميزة اليوم في المشهد.
بعد كل هذا التضييق والعزلة والحصار.. بعد كل هذا التلاعب والتحريض والسخرية والاستهزاء.. بعد الحروب المتكررة والتوعد المستمر بشن حرب جديدة، يخرج الناس بهذا العدد وهذه القوة والعاطفة والالتفاف والروح المعنوية! ويوصلون هذه الرسائل: نحن مع المقاومة وحماس والقسام وسرايا القدس والأنفاق والصواريخ وجيش النخبة.
حقيقة إن تعاطف الجمهور الفلسطيني في الداخل والخارج مع رجال الأنفاق، أربك حسابات كل من ظن سوءا بغزة وأهلها وشبابها، وأنقذ غزة من عدوان جديد كان قريبا جدا، فلا تستطيع قوة في العالم هزيمة شعب يخرج بهذه الكثافة والحرارة لشهداء الأنفاق، ولا تُهزم قيادة محاصرة محاربة ويلتف شعبها بكل هذا الحب والتقدير.
شارك
المزيد حول هذا الموضوع
المزيد من هذا الكاتب
