قال القائد العام لقوات حرس الثورة
الإيراني اللواء محمد علي جعفري، السبت، إن
السعودية لن تجرؤ على إرسال قوات إلى
سوريا لأن ذلك سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض، فيما حذر اللواء رضائي من أن "إرسال السعودية قوات لسوريا سيؤدي إلى نشوب حرب إقليمية كبيرة في الشرق الأوسط".
وشدد علي جعفري، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، على أن "سياسة قوات الحرس الثوري لا تقوم علي أساس إرسال قوات للقتال بسوريا بصورة واسعة النطاق" مضيفا، أن "تقديم شهدائنا الأبرار أرواحهم رخيصة في سبيل الله يضخ روحا جديدة في عروق المقاومة الإسلامية"، مؤكدا أن "الدفاع عن سوريا هو دفاع عن المقاومة الإسلامية".
وجاءت تصريحات اللواء جعفري، خلال مراسم تشييع قائد لواء "الإمام الرضا" محسن قاجاريان، ورفاقه الذين قتلوا في معارك بسوريا، مشددا على أن الهزائم المتتالية التي تکبدها الإرهابيون وحماتهم، أخلت بحسابات الطرف الآخر.
وكانت شبكة التلفزة الأمريكية "CNN" كشفت نقلا عن مصادر سعودية مطلعة، عن خطة تدريبية تشمل نحو 150 ألف جندي معظمهم سعوديون، بالإضافة إلى قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل السعودية حاليا، تمهيدا للدخول إلى سوريا للقتال ضد تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية.
من جهته، حذر سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الإسلامي في إيران اللواء محسن رضائي، المملكة السعودية من مغبة إرسال جنودها إلى سوريا للقتال ضد الجيش السوري ونصحها بأن ذلك سيؤدي إلى نشوب حرب إقليمية كبيرة في الشرق الأوسط في حالة وقوع اشتباك بين
روسيا وتركيا والسعودية وسوريا ودخول أمريكا إلى المنطقة.
ونقلت "تسنيم" الإيرانية، ما كتبه رضائي في موقع "إنستغرام" للتواصل الإجتماعي قائلا: "بعد هزيمة عصابة داعش الإرهابية وجماعة النصرة الإجرامية في مدينة الرمادي العراقية وسوريا وخاصة (حلب)، فإن السعودية وأمريکا قررتا إرسال جنود سعوديين إلى سوريا لإنقاذ ما تبقى من التکفيريين، والدخول في حرب ضد الجيش السوري".
ورأى رضائي أن "اتخاذ مثل هذا القرار السعودي يعتبر عملا جنونيا تقدم عليه السعودية، وسيدخل المنطقة برمتها بما فيها السعودية، في حرب تحرق المنطقة والسعودية أيضا، إلا أن إيران الإسلامية ستکون بعيدة عنها".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الخميس، أعرب عن ترحيبه بعرض السعودية المشاركة بقوات برية مع قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، وقال: "أتطلع إلى مناقشة ذلك مع وزير الدفاع السعودي الأسبوع المقبل، ضمن أي نوع آخر للمساهمات يمكن أن تقدمه السعودية" بحسب "سي إن إن" الإخبارية.