قالت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية إن الشرطة اعتقلت والدي الشاب جاك ليتس، الذي يطلق عليه الإعلام "
الجهادي جاك"، عندما حاولا إرسال ألف جنيه إسترليني إلى
سوريا، رغم تلقيهما تحذيرا من الشرطة بألا يفعلا ذلك.
ويشير التقرير إلى أن اعتقالهما جاء بعد محاولة ثانية لإرسال حوالة مالية لابنهما، الذي يعيش في المناطق التي يطلق عليها "الدولة الإسلامية"، لافتا إلى أنه يعتقد أن والده جون، الذي يعمل في مجال الزراعة العضوية ووالدته سالي، التي كانت تعمل محررة سابقة في دار نشر، حاولا إرسال 250 جنيها إسترلينيا عبر صديق له في الشرق الأوسط.
وتورد الصحيفة أن وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة تيمز فالي، حذرت الوالدين من إرسال أي تحويلات مالية، وقالت لهما: "لا توافق الشرطة أو تصادق على إرسال أموال إلى جاك ليتس، أو أي شخص موال لجماعة مصنفة بأنها إرهابية".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن هذا التحذير جاء في رسالة أرسلت إلى والدي جاك في 29 كانون الأول/ ديسمبر، بعدما طلبا الإذن من الشرطة بالسماح لهما بإرسال المال لابنهما.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم التحذير، فإن والدي جاك حاولا إرسال ألف جنيه إسترليني عبر شركة "ويسترن يونيون"، مشيرة إلى أنه تم اعتراض التحويلة، واعتقال والديه في بيتهما في أكسفورد. وقيل لهما إنهما موقوفان للتحقيق؛ "لجمع أموال وممتلكات وتسهيل نقلها لاستخدامها في أعمال إرهابية، في خرق واضح للبندين 15 و17 من قانون الإرهاب عام 2000".
ويلفت التقرير إلى أنه تم التحفظ على المبلغ، وهو ألف جنيه إسترليني، لإجراء تحقيقات أوسع. وقال جون، والد جاك، في مقابلة تلفزيونية إن ابنه يعاني من مرض الوسواس القهري، وتساءل عن الحكمة من منعه من إرسال ولو فلس واحد "لابننا المريض ومساعدته على الخروج"، وأضاف أنه من الجنون التعامل مع مساعدته لابنه كونها شكلا من أشكال دعم الإرهاب. وقال إن "ابنك سيسقط من قمة الجبل، ولكنهم (أي الشرطة) يمنعونك من مساعدته، رغم أنه يزحف نحو الهاوية، وهو لا يرى أين يزحف، وهم يمنعونك من مساعدته".
وتذكر الصحيفة أنه تم الإفراج عن والدي جاك بكفالة حتى 17 شباط/ فبراير، بشرط ألا يحاولا تحويل المال إلى خارج
بريطانيا دون إذن من وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة، وألا يطلبا من شخص آخر تحويل أموال نيابة عنهما.
وينوه التقرير إلى أن ليتس كان أول بريطاني أبيض يذهب للانضمام لتنظيم الدولة، وأطلق عليه زملاؤه "الجهادي جاك"، على طريقة وصف القاتل المعروف محمد إموازي بـ"الجهادي جون"، الذي قتل في غارة جوية على الرقة.
وتختم "صاندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن جاك، أخبر والديه بأنه يريد تعلم اللغة العربية في الكويت، ولكنه سافر إلى سوريا، وأكد أنه ليس عضوا في
تنظيم الدولة، لكنه وصف أفراده بأنهم مسلمون مخلصون.