نشرت صحيفة "الغارديان" رسالة وقعها أكثر من 4600 أكاديمي. وجاء في هذه الرسالة، التي ترجمتها "
عربي21"، الآتي:
نحن الموقعون أعضاء في المجتمع الأكاديمي الأوسع، الذي كان جوليو ريجيني جزءا منه، أصبنا بالحزن الشديد لدى سماعنا عن وفاته، وجوده كان يثري مجتمعنا، وخسرنا كثيرا بخسارة باحث شاب، كان عمله يعالج مسائل مهمة لفهمنا للمجتمع
المصري الحديث، تنصب مشاعرنا في الدرجة الأولى تجاه عائلته وأصدقائه في هذه اللحظة الأكثر إيلاما.
كما أنه ساءنا جميعا أن نسمع بوجود آثار تعذيب على جسده، ومن كان منا يعرف عن اختفاء جوليو قبل اكتشاف جثته كان قلقا جدا؛ لأنه اختفى خلال حملة أمنية تسببت باعتقالات تعسفية جماعية، وزيادة كبيرة في تقارير التعذيب في مراكز الشرطة، وحالات من الاختفاء القسري، بحسب مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعالمية.
وفي الوقت الذي نرحب فيه بالبيان الرسمي المصري بأنه سيتم التحقيق بشكل كامل في وفاة جوليو، نشير إلى تقارير منظمة العفو الدولية بأن الأجهزة التي ترفع التقارير إلى وزارتي الدفاع والداخلية المصريتين، تقوم بشكل روتيني بممارسة أشكال التعذيب، التي عانى منها جوليو، على مئات من المواطنين المصريين كل عام.
ولذلك فإننا ندعو السلطات المصرية إلى التعاون مع تحقيق مستقل في حالات الاختفاء القسري وحالات التعذيب والوفاة خلال الاحتجاز في الفترة بين شهري كانون الثاني/ ديسمبر الماضي وشباط/ فبراير من هذا العام، بالإضافة إلى تحقيقات تقوم بها النيابة العامة الجنائية في وفاة جوليو؛ حتى يتم التعرف على المسؤولين عن هذه الجرائم ومحاكمتهم.
التوقيعات
البروفيسور وليام براون، جامعة كامبردج، البروفيسور يزيد صايغ، معهد كارنيجي، البروفيسور دوناتيلا بورتا، سكولا نورمالي سوبيريور-
إيطاليا، البروفسور أوليفر روي، مدير برنامج البحر المتوسط معهد الجامعة الأوروبية، البروفيسور آن ستولر في معهد أبحاث الدراسات الاجتماعية في نيويورك، البروفيسور نجدة علي جامعة لندن، البروفيسور غليبر الأشقر، جامعة لندن، ونيقولا برات من جامعة واريك، وأندير تيتي من جامعة أبردين، وأكثر من 4600 أكاديمي آخر.