بينما أعلنت "قوات
سوريا الديمقراطية" عن لواء ثوار
الرقة، لهذه القوات التي تهيمن عليها
الوحدات الكردية وتحظى بدعم أمريكي وروسي، وذلك عقب سلسلة من اللقاءات جمعت المعنيين من الجانبين في ريف محافظة الرقة، وصفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري هذه القوات بأنها "رديفة" لقوات النظام السوري.
كما انضم اللواء لمجلس سوريا الديمقراطية، وهو جسم سياسي يهيمن عليه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السياسي للوحدات الكردية.
بيان الانضمام الذي أُعلن خلال مؤتمر صحفي عقد قبل يومين في المقر المؤقت لمجلس سوريا الديمقراطية، بحضور الرئيسة المشتركة للمجلس إلهام أحمد، ورئيس المكتب السياسي لجبهة ثوار الرقة محمود الهادي، قال: هذه القوات تهدف إلى محاربة "الإرهاب والتطرف" المتمثل "بتنظيم الدولة"، و"جبهة النصرة"، وإنهاء نظام الاستبداد، وقيام الدولة على أساس "الحرية والعدالة".
لكن هذه القوات تهاجم مناطق يسيطر عليها الثوار في شمال
حلب، بالتزامن مع هجوم لقوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها، تحت غطاء الطيران الروسي.
وقال نشطاء في حلب إن الوحدات الكردية وجيش الثوار اللذين يقاتلان ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"؛ خرقا الهدنة المبرمة مع الجيش السوري الحر في ريف حلب، ليهاجما قرى "كفرأنطون" و"مرعناز" و"تل عجار" المطلة على مطار منغ العسكري، قبل مهاجمة المطار والسيطرة عليه بتغطية جوية روسية مكثفة.
من جانبه، قال الإعلام الموالي للنظام السوري، ومن ضمنه قناة "الميادين"، إن قوات سوريا الديمقراطية تنسق مع قوات النظام السوري بشكل كامل في الشمال السوري، في حين وصفت القناة على موقعها الإلكتروني قوات سوريا الديمقراطية بـ"القوات الرديفة للجيش السوري"، حيث رحبت بسيطرتها على مطار منغ العسكري في ريف حلب، وقالت إن الهدف القادم لهذه القوات "الرديفة" سيكون مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا.
وكان لواء ثوار الرقة العامل في ريف محافظة الرقة بقيادة أبو عيسى، قد شهدت أروقته العسكرية الكثير من التغيرات في الآونة الأخيرة، ومنها انشقاق 100 عنصر من عناصره وانضمامهم إلى قوات سورية الديمقراطية أواخر العام المنصرم.
كما أعلن اللواء مطلع العام الحالي عن حلّ "جيش العشائر" المكون من أبناء العشائر العربية في تل أبيض بقيادة عبيد الحسان بعد تأسيسه بثلاثة أشهر فقط، بعد اتهامات وجهت له من غرفة عمليات "بركان الفرات" التي تضم الوحدات الكردية ولواء ثوار الرقة، وغيرهما، بممارسة "التطهير العرقي" بحق الأكراد والتركمان والعرب في المنطقة، وبحجة احتوائه على عناصر من النصرة وتنظيم الدولة وأحرار الشام، في حين قال لواء ثوار الرقة إن قرار حل جيش العشائر جاء بسبب قلة الدعم وضعف الإمكانيات.
أما مجلس سوريا الديمقراطية فيضم إلى جانب الجناح السياسي للوحدات الكردية التي تتهم بالتنسيق مع النظام السوري وروسيا، شخصيات مثل هيثم مناع وشخصيات أخرى توصف بأنها "تعارض المعارضة أكثر من النظام".